wtorek, 20 listopada 2018

اصل الجزائر

ولأن العرب أمة بلا تاريخ، أو بالأحرى قبائل لا حول لها ولا قوة، لا تاريخ ولا أمجاد ولا أعلام، تحاول أن تكون أمة عن طريق المال، لاتزال تعاني من عقدة النقص والدونية إلى حد كتابة هذه الأسطر، أمة أنتجت لنا مئات الآلاف من الإرهابيين وقطاع الطرق والصعاليك ولاتزال تخرج لنا الآلاف منهم، إمتد شر العرب من جزيرة العرب في آسيا إلى إسبانيا .
ولم يسلم من شرهم ومكرهم أحد. ولأنهم مجموعة من القبائل الصحراوية البدوية والتي لايتجاوز تعدادها لحد كتابة هذه الأسطر ثلاثون مليون نسمة في القرن الواحد والعشرين فإنهم بالتأكيد لايتعدون المليون في بداية تكوين دويلاتهم التي لاترقى لمصاف الدول بالمعنى السياسي الحديث وأقرب وصف لها هو تجمعات سكانية كبيرة عدا مايسمى بالسعودية أو مملكة بن قريضة وبني النظير وأحفاد يهوذا. لقد إعتاد العرب على تمجيد الصعاليك وقطاع الطرق ولأنها أمة تحب السجع كثيرا فقد زادوا لكل فرد منهم عشرون حتى تتكون لهم أمة من خلال الأرقام وضربوا تعدادهم في تعداد باقي الأمم التي قاموا بغزوها تحت مسمى الفتوحات الإسلامية التي لاتعدوا أن تكون في الحقيقة عمليات غزو ونهب وسلب باسم الإسلام، وكما كانت الأمم التي سبقتهم وفجأة أصبحت الأمة العربية من كمشة قليلة في صحراء الجزيرة إلى أمة تمتد من جزيرة العرب إلى إسبانيا زورا وبهتانا في أكبر عملية تزوير للتاريخ ومحي للهوية الأصلية لتك الأمم، فحولوا كثيرا من الأمصار إلى عرب بعدما كانوا أمم وحضارات سبقت العرب بآلاف السنين
لقد حولوا العراق الأشوري السومري الكردي المتعدد الأعراق والأجناس إلى دولة عربية، وحولوا سوريا الكردية الآرامية إلى دولة عربية وحولوا مصر الفرعونية الأمازيغية إلى دولة عربية، ولاننسى دول شمال إفريقيا الأمازيغية من ليبيا "ليبو" إلى الجزائر "نوميديا"، إلى المغرب الأقصى "أمروكش" وموريطانيا وهلم جرا، فالنقوش التي تمتد إلى عشرات الآلاف من السنين والمنتشرة من ليبيا إلى جزر الكناري فالنيجر وبوركينافاسو جنوبا لاتدل على عروبة تلك الأمم ولم يجد الأركولوجيون أي عرأو دليل يثبت عروبة تلك الأمم وإنما وجدوا حروف التيفيناغ العظيم والذي ياللعجب تم إكتشاف

لم يعرف العالم القديم أو الحضارات القديمة شيء يدعى بالحضارة العربية إلا بعد الغزو العربي لباقي الأمم أو مايسمى بالفتوحات الإسلامية التي لاتعدوا أن تكون غزوات نهب وسلب لإشباع نزوات بني أمية وقبائل العرب، فقديما كانت هناك حضارات عظيمة ضاربة في القدم حيث كانت لها ممالك وأنظمة سياسية عريقة وشجيوش نظامية قبل حتى أن تتشكل أولى تجمعات بدو الصحراء، فكانت هناك الحضارة االسومرية العظيمة في العراق ثم الأشورية والبابلية والحضارة الفارسية العظيمة ثم الفينيقية واليونانية والرومانية والامازيغية في شمال إفريقيا ومصر، حتى أن مايسمى اليوم بالخليج العربي كان على مر التاريخ خليجا فارسيا لأن باقي الأمم لم تكن تعلم بوجود العرب مطلقا. يتفاخر العرب بالحضارة الإسلامية التي حولوها إلى عربية عبر الغش والتزوير والتلفيق، فلم يعرف عن العرب أنهم حضارة على مر التاريخ وليس هناك أدلة تثبت حضارتهم، وكل مافي الأمر هو سرقة جهد الآخرين وترجمته ثم نسبته إلى أنفسهم، فقد قاموا بترجمة العلوم والفلسفة اليونانية والإغريقية والفارسية والبابلية والرومانية وتحويرها ونسبتها للعرب على وزن "بضاعة الأمم نسبت للعرب"، فكثير من العلماء الأمازيغ والفرس والبابليين"العراقيين" زورت أسمائهم ونسبت للعرب وتم تحوير أسماء كثير من الاعلام ونسبتهم للعرب كما ينسبون اليوم دولا أمازيغية ولاعربية للعروبة
آن الأوان لتصحيح مسار التاريخ وإعادة العرب إلى حجمهم الطبيعي، فالأشعار الفارغة والتفاخر بالأنساب ودولارات النفط والصروح المشيدة والتطاول في البنيان لايمكن أن يبنوا حضارة، فالشواهد التاريخية تثبت أن العرب ماهم إلا مجموعة من قبائل الصحراء المبعثرين في صحراء الجزيرة من الله عليهم كما باقي الأمم بالإسلام العظيم وبرسول كريم ليس لأنهم خير أمة أخرجت للناس بحكم أنهم عرب، بل لأنهم قبائل كانت كل مظاهر الفجور والفسق والأخلاق البغيضة منتشرة بينهم باعترافهم أنفسهم كالسلب والنهب والغزو وقطع صلة الرحم والخادع والمكر وأكل الميتة وعبادة الأصنام. إن الشواهد التاريخية وعلم الأنثربولوجيا والجينات والأركولوجيا يثبت أن العرب ماهم إلا تجمعات قبلية منتشرة في جزيرة العرب ولم يستطع العرب إثبات عروبة باقي الأمصار علميا أو عمليا، فقد كانوا خارج التاريخ حتى وقت قريب أي بعد إكتشاف النفط في صحراء الجزيرة العربية أو الاعرابية وحينما تتغنى دويلات النفط بالصروح التي شيدها الصينيون والأمريكان واليابانيون بسواعد العبيد من عمال آسيا ويسمونها حضارة، فحضارة من ومن بناها وشيدها ياترى وإلى من تنسب بعد مئات السنين حينما تندثر تجمعات الصحراء تلك؟ آن الأوان للإعتراف بالحقيقة وتسمية الأشياء بمسمياتها، فمن أراد القول بعروبة تلك البلدان والأمم عليه أن يثبت ذلك عليما وعمليا وليس عن طريق خزعبلات السجع والأشعار والأنساب

شهداء سليوم الأمازيغ (القصرين)

وقت اللي انتشرت أخبار قيامة المسيح من الموت وانتشر الانجيل في شمال افريقيا بصفة كبيرة وبدا القرطاجينيّون يؤمنو بالمسيح وكانت الكنيسة في نمو مستمر، جرات الاضطهادات في كل الامبراطورية الرومانية على المسيحيين باش يرجعوهم للديانة الوثنية
أما الاغلبية من المسيحيّين تحملو الاضطهاد بقوة وكان آلامهم وموتهم في سبيل الله شهادة كبيرة راسخة في التاريخ ومثال رائع للبطولة والشهامة.
شهداء سليوم (الفراشيش) الأمازيغ كانو مجموعة لـ 12 شخص مالمسيحيين من سليوم وهي قرية في القصرين تونس؛ (7 رجال و5 نساء) في سنة 180 ميلادي هزوهم لقاعة المحكمة في قرطاج بتهمة اعتناق المسيحية. وقتها كانت التهمة هذي من أشنع التهم وحفظ التاريخ وثيقة المحاكمة متاعهم بكل التفاصيل. الوثيقة هذي تعتبر أول وثيقة للكنيسة في شمال افريقيا ومن اول الوثائق المسيحية باللاتينية. هذي اسماء الشهداء (سبيراتوس Speratus، نارتزالوس Nartzalus، سيتّينوس Cittinus، فيتوريوس Veturius، فيلكس Felix، أكويلينوس Aquilinus، ليتانتيوس Laetantius، جانواريا Januaria، جينيروزا Generosa، فِستيا Vestia، دوناتا Donata وسِكوندا Secunda).
عرض عليهم الوالي ساتورنينوس Saturninus عفو الامبراطور لو هوما عبدو آلهة الرومان. ووقتها جاوبو اسبراطوس وقالو:
"نَحْنُ لم نقم بأيّ عمل ضدّ قانون الدولة، ولم نبث أي فتنة ولم نرتكب أي جريمة، لم نلعن أحدا ولا نثأر لأنفسنا بل نردّ على الشر بالخير وفي كلّ شيء نخدم الله ملكنا".
وقال ستينيوس: "ليس لنا ما نخافه إلا الهنا الذي في السماوات"
وقالت زادا فستيا: "اني مسيحية وقلبي لا يفكر إلا هكذا ولساني لا يعترف بغير هذا"
عطاهم الوالي منحة ثلاثين يوم مهلة للتفكير أما هوما رفضو المهلة هذي خاطر حتى شيء ماهو باش ينحيلهم ايمانهم ووقتها تحكم عليهم بالقتل بالسيف وكانو الكل شاكرين لربي على عطية الاستشهاد وهزوهم لساحة الاستشهاد وقطعو روسهم.

وثيقة شهداء سليوم

في 17 يونيو (حزيران) من سنة 180 بعد الميلاد اقتيد سبعة رجال وخمس نساء من سيليوم الى قاعة المحكمة في قرطاج بتهمة اعتناقهم المسيحية. انطلق الحاكم في استجواب المتهمين، مبتدءًا بتحذيرهم، وبناء جسر لهم للتخلي عن قرارهم، قائلاً: «قد تجدون نعمة في عيني قيصرنا العظيم إن تعقلتم وقدمتم ذبائح لآلهتنا» فرد اسبراطوس المتحدث الأول من بين المتهمين قائلاً: «نحن لم نقم بأي عمل ضدّ قانون الدولة، ولم نبث أية فتنة ولمنرتكب أية جريمة. لم نلعن أحداً، ولا نثأر لأنفسنا، بل نرد على الشّر بالخير، وفيكل شئ نخدم الله ملكنا».
فردَّ الحاكم قائلاً: «كذلك نحن متدينون، وعبادة إلهنا هينة: نُقسم باسم روح قيصر ونقدم من أجل رضاه تقدمة صلاة، وهكذا ينبغي عليكم أن تفعلوا أنتم أيضا» فأجاب إسبراطوس: «قلتم إن تقديم العبادة لآلهتكم سهلة للغاية، لوأعطيتني سمعك وأصغيت لي لكشفتُ لك سر السذاجة والغباوة الحقَّة في ذلك.» فحذّره القنصل الحاكم بقوله: «إذا بدأت في الطعن في تقدمات عبادتنا، فسوف أمنعك من الكلام أفضل لك أن تُقسم بروح قيصر، بعدها نحسم الأمر.» فأضاف اسبراطوس قائلاَ: «إني لا أعترف بحماية آلهة قيصر، ولماذا عليَّ أن أقسم باسمه. إني أعبد الله الأزلي، الذي لا تعرف عيناه الموت ولا يصيبه الفناء.» فقام الحاكم موجها كلامه للمتهمين قائلاَ: «دعوا عنكم الحماقة، وافعلوا ما يفعل الجميع، وإلا سأكون قلقاَ على حياتكم.» فأجابه المتهم سيتينوس: "ليس لنا ما نخافه، إلا إلهنا الذي في السّموات" فأضافت دوناتا: "الاحترام لقيصر ولكن العبادة لله وحده" ثم أضافت فستيا: "إنني مسيحية؛ وقلبي لا يفكرإلا هكذا ولساني لا يعترف بغير هذا" فقامت سكوندا موضحة بقولها: "سأظل على ما أنا عليه"


فالتفت القنصل الحاكم ثانية موجهاً سؤاله الى اسبراطوس قائلاً: "هل أنت مُصرٌّ على ما أدليت به؟" فردّ عليه: "إنني مسيحي" وضم الجميع أصواتهم إلى صوته في كونهم مسيحيين. فسألهم الحاكم: "أتريدون مهلة؟" فرد عليه اسبراطوس: "حكم أكيد بهذا الوضوح لا يحتاج إلى مهلة أو تفكير. فنحن في المعمودية بنعمة الله قد وُلدنا لحياة جديدة، وبغنى حاسبنا ضمائرنا وتوصلنا إلى تصميم أكيد لا رجعة فيه، وعن عبادة الله لا ننتراجع أو نحيد. ولا تحسبنا عنيدين متشبثين بآرائنا، ولا بصبرنا أو بقوة منا، بلإنه عطية النعمة الإلهية."
فسأل الحاكم المتهمين بكل جلاء لكسب الوقت: «ماذا تحملون في تلك العلب التي بأيديكم؟» فأجابه اسبراطوس: «كتبنا المقدسة، سجل حياة يسوع ورسائل بولس، أحد الأتقياء» وختم الحاكم استجواب المتهمين بقوله: «لكم ثلاثة أيام مهلة لمراجعة أنفسكم، والقرار يتعلق بحياتكم.» فردَّ اسيراطوس على الفور: «حتى ثلاثين يوماً مهلة لن تغير شيئاً من قرارنا واعترافاتنا» وانضمت معه جميع أصوات المتهمين الباقين. فتخلى الحاكم عن استخدام وسائل العنف وتنفيذ التعذيب فيهم لاستنطاقهم لأن ذلك غير مُجدٍ، لأن المتهمين كانوا أكثر من معترفين فلا داعي لدفعهم للاعتراف. فحكم عليهم بأبسط الأحكام وأخفها شدة. ثم قرأ تنفيذ الحكم قائلا: «اسبراطوس مع الآخرين،الذين أقروا بمسيحيتهم ينفذ فيهم الحكم بحدّ السيف، لأنهم غليظو الرقاب وعنيدون فيتمسكهم بقرارهم، رغم أن المجال فُتِح أمامهم للعودة الى التقاليد والنظام الروماني.»
فرد اسبراطوس بالقول: «لله الحمد.» فنادى المنادي سارطونيوس قائلا: «اسبراطوس و نرتزالوس وسيتينوس وبطريوس وفلكسوأكويلينوس ولنديوس و ينوريا ونروسا و فستيا ودوناتا وسكوندا، أدفعكم إلى تنفيذ حكم الموت.» وهنا رفع الشهداء الحمد لله قائلين: «نقدم لك الشكر مُثنى وثُلاثاً يا إلهنا القدوس ونحمدك، لأنك انتصرت ومنحتنا نعمة الإقرار بك وجعلت النهاية هكذا، ليبقى ملكوتك على الدوام وإلى الأبد.»
الكتاب المقدّس يشجّع المؤمنين انهم يثبتو في إيمانهم رغم كل الاظصهادات.
"أَحْسِنِ الْجِهَادَ فِي مَعْرَكَةِ الإِيمَانِ الْجَمِيلَةِ. تَمَسَّكْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، الَّتِي إِلَيْهَا قَدْ دُعِيتَ، وَقَدِ اعْتَرَفْتَ الاعْتِرَافَ الْحَسَنَ (بِالإِيمَانِ) أَمَامَ شُهُودٍ كَثِيرِينَ. وَأُوْصِيكَ، أَمَامَ اللهِ الَّذِي يُحْيِي كُلَّ شَيْءٍ، وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي شَهِدَ أَمَامَ بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ بِالاعْتِرَافِ الْحَسَنِ، أَنْ تَحْفَظَ الْوَصِيَّةَ خَالِيَةً مِنَ الْعَيْبِ وَاللَّوْمِ إِلَى يَوْمِ ظُهُورِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ عَلَناً. هَذَا الظُّهُورُ سَوْفَ يُتَمِّمُهُ اللهُ فِي وَقْتِهِ الْخَاصِّ، هُوَ السَّيِّدُ الْمُبَارَكُ الأَوْحَدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الَّذِي وَحْدَهُ لاَ فَنَاءَ لَهُ، السَّاكِنُ فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَيُّ إِنْسَانٍ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ. لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِين!" 1 تيموثاوس 6: 12-16




Brak komentarzy:

Prześlij komentarz