3) والمعروف في التاريخ أن المحرقة لم تكن بدعة ألمانية كما يدعي الإسرائيليون ودول الحلف، في الحرب العالمية الثانية، بل يعود تاريخ تلك البدعة الخرقاء إلى فرنسا، وبالضبط إلى ما يعرف في التاريخ الجزائري بحادثة محرقة الغار سنة 1846، حيث أن قبيلة التجأت إلى غار فرارا من جيش جرار، كان يقوده ثلاثة جنرالات: فرنسيان وهما بيجو وبيدو، وثالثهم الجنرال يوسف العنابي وهو متفرنس متنصر من أصل جزائري، وقائد الحملة الجنرال لاموريسيار، وهو من أمر بجمع الحطب الأخضر واليابس والتبن وتكديسها في فوهة الكهف مع الغلق بإحكام، وإشعال النار، فاختنق أفراد تلك القبيلة عن آخرهم، وتلك المحرقة الأولى علامة مسجلة في التاريخ الأسود لفرنسا في الجزائر، وأصبحت معروفة بواقعة »شهداء الغار«.
وفي خصوص شهداء الجزائر نجد:
1) إن الرقم الرسمي لشهداء حرب الإستقلال (1954 / 1962) هو أكثر من مليون ونصف المليون شهيد، وهو رقم أجمع عليه زعماء الثورة التاريخيون، والمجاهدون والمؤرخون والمثقفون أيضا.
* المحرقة فرنسية
2) الزعيم الرئيس أحمد بن بلا في الكثير من تصريحاته حدد الرقم بأكثر من مليون ونصف المليون شهيد، وفي تصريحات أخرى ذكر أن العدد يتجاوز السبعة ملايين منذ أن دخل الإستعمار الفرنسي أرضالجزائر في 19 جوان 1830 بالإضافة طبعا إلى المشردين والنازحين والمهجرين والجرحى والمفقرين بعد الإستيلاء على أملاكهم، وعلى أموالهم من ماشية وتجارة... الخ وإلى أعداد لا تحصى من الجرحى والأيتام والأرامل والثكالي.. الخ.
Brak komentarzy:
Prześlij komentarz