1.  تعتبر واقعة نقل بايزيد الأول إلى سمرقند من أكثر الأحداث جدلاً في تلك الفترة. إذ أن مؤرخي ذلك العصر قالوا بأن تيمورلنك سجن بايزيد في قفص من حديد، وقال آخرون لاحقًا أن ذلك لم يكن قفصًا وإنما عربة ذات نوافذ بقضبان حديدية. ويقول مؤرخون معاصرون أن تيمورلنك عامل بايزيد بكل إجلال واحترام، وأمر بفك أغلاله وأجلسه إلى جانبه، وأكدّ له أنه سيبقي على حياته، فأصدر تعليماته بأن تُنصب ثلاث خيام فخمة لحاشيته، لكن عندما حاول بايزيد الهرب احتجز في غرفة ذات نوافذ مسدودة بالحواجز.
  2. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة^ كان الإمبراطور البيزنطي واقعيًا عندما أقنعته المحنة أن الأخوّة والتعاون الكاثوليكي - الأرثوذكسي هو أحد الوسائل الأساسية لإنقاذ العاصمة من خاتمة مروعة، وأدرك أن الأسوار والسلسلة الحديدية الغليظة التي أغلقت مدخل القرن الذهبي، وعزيمة الرجال وحملة إنقاذ من أوروبا الغربية؛ هي التي يمكنها أن تدفع العثمانيين بعيدًا عن أسوار القسطنطينية، لذلك طلب النجدة من أوروبا على وجه السرعة، لكن الرد الأوروبي جاء متفاوتًا لصالح كل دولة. وأبدى البابا نيقولا الخامس استعداده للمساعدة شرط اتحاد الكنيستينالشرقية والغربية، ووافق قسطنطين على هذا المشروع على الرغم من جذور العداوة التاريخية بين الأرثوذكس والكاثوليك، وتنص بعض المصادر أن قسطنطين توسل إلى البابا وقبّل قدميه حتى وافق، وجرت مراسم دينية في كنيسة آيا صوفيا وفق المذهب الكاثوليكي، وتولّى إدارة المراسم الكاردينال "إيزيدور" الذي أرسله البابا لتنفيذ إجراءات الاتحاد. ويبدو أن الشعب البيزنطي اشمأز من ذلك، إذ قال رئيس الوزراء البيزنطي جملته التاريخية: «"إنني أفضّل أن أشاهد في ديار البيزنط عمائم الترك على أن أشاهد القبعة اللاتينية"».
  3. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة^ يؤمن المسلمون أن محمد الفاتح هو صاحب البشارة والنبؤة التي قال بها النبي محمد:لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ، كما أن هناك نبؤة أخرى يؤمن بها المسلمون هي تلك التي تتحدث عن فتح "روميّة"، أي روما، إذ قال محمد عندما سُئل: "أي المدينتين تفتح أولاً: أقسطنطينية أو رومية؟"، أن "مدينة هرقل تفتح أولاً"، أي القسطنطينية. ويبدو أن محمد الفاتح طمح ليحقق النبؤة الثانية كذلك الأمر، حتى يُقال إنه أقسم بأن يربط حصانه في الكنيسة القسطنطينية، حيث تقع اليوم كاتدرائية القديس بطرس.
  4. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة^ كان لهذه الحملة أسباب عديدة منها الصراع على الحدود بين الدولتين وموقف المماليك من الصفويين وإيوائهم لأمراء عثمانيين فارين من السلطنة العثمانية واستغاثة أهل الشام بالعثمانيين من ظلم المماليك حيث كتبوا رسالة باسم العلماء والفقهاء والقضاة يطلبون من سليم الأول تخليصهم من ظلم المماليك الذي طال المال والنساء والعيال، كما عطلوا تطبيق الشريعة الإسلامية في حكم البلاد، وطلبوا أن يرسل السلطان وزير ثقة ليلتقي بكبار الرجالات ليؤمن ويطمئن قلوب الشعب. ومهما يكن من أمر، فقد كانت هناك أسباب للنزاع بين سليم والمماليك أعمق من هذا بكثير. ذلك أن السلطان سليم كان يطمع على ما يظهر في توحيد جميع البلدان السنيّة تحت تاجه، وانتزاع المدينتين المقدستين، مكة والمدينة المنورة، من أيدي المماليك. وقد خشي المماليك سياسة سليم التوسعيّة هذه، فعقدوا تحالفًا مع الشاهإسماعيل الصفوي
  5. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة^ في تلك الفترة كانت بلاد المجر منقسمة نتيجة بروز مرشحين لتولي عرش الإمبراطورية الرومانية المقدسة بعد وفاة الإمبراطور ماكسيمليان الأول، وهما كارلوس الخامس ملك إسبانيا، وفرانسوا الأول ملك فرنسا، فانحاز الأخير إلى السلطان طالبًا منه المساعدة على تنحية كارلوس، كذلك كان البابا منشغلاً بمحاربة الراهب الألماني "مارتن لوثر" مؤسس مذهب البروتستانت، وكان السكان المجريون يعيشون في بؤس شديد، حتى أن كثيرًا منهم كانوا ينتظرون قدوم العثمانيين ويعدونهم منقذين، وشاركوا لوثر في نظرته القائلة بأن: «انتصارات الأتراك إنما هي عقاب عادل لما اقترفه الرومان من فساد وظلم اجتماعي».
  6. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة^ تولّى هذا الملك الحكم سنة 1697م، ولصغر سنه تألّب ضده ملك الدانمارك وملك بولندا وقيصر روسيا، فحارب الدانمارك أولاً وانتصر عليها، ثم حارب روسيا فقهرها، ثم سار إلى بولندا وانتصر عليها وعزل ملكها وأقام مكانه أحد محالفيه. وفي سنة 1709مقصد مدينة موسكو، فانتصر عليه القيصر بطرس الأكبر في واقعة پولتاڤا، واحتمى هو في الدولة العثمانية حيث حل ضيفًا عند السلطان أحمد الثالث في قصر الباب العالي طيلة 5 سنوات، وخرج بعدها من تركيا قهرًا بعد أن قاوم مقاومة شديدة.
  7. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة^ الوهابيون قوم من العرب اتبعوا طريقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي التجأ إلى آل سعود في الدرعية من بلاد نجد، وقد درس المذهب الحنبلي وسافر إلى أصفهان ولاذ بعلمائها وأخذ عنهم حتى اتسعت معلوماته في فروع الشريعة وخصوصًا في تفسيرالقرآن، ولمّا عاد إلى بلاده أنشأ مذهبًا مستقلاً لتلاميذه فاتبعوه ودخل فيه الناس بكثرة، وشاع أمره في نجد والإحساء والقطيف وعُمان وبعض أنحاء اليمن. ولم يزل أمرهم شائعًا ومذهبهم متزايدًا حتى قضى عليهم إبراهيم باشا بن محمد علي والي مصر، بأمر من السلطانمحمود الثاني.
  8. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة^ كان محمد علي باشا يطمح من كل المساعدات التي قدمها للسلطان العثماني، أن يمنحه الأخير ولاية من الولايات الكبرى، ولكن السلطان اكتفى بأن أقطع محمد علي جزيرة كريت، تقديرًا لخدماته. ولمّا اطمأن محمد علي إلى قوته، وأدرك أن الدولة العثمانية تجتاز مرحلة صعبة من الضعف والعجز، قرر أن يجتاح الشام بالقوة، فوطد علاقته بأمير لبنان بشير الثاني الشهابي، واستعان به لتحقيق مآربه، وافتعل خلافًا بينه وبين عبد الله باشا والي عكا، حيث طالبه بإعادة مبلغ من المال كان قد قدمه إليه، وإعادة الفلاحين المصريين الفارّين من دفع الضرائب ومن الخدمة في الزراعة، ولما ماطل عبد الله باشا في تلبية طلب محمد علي، اتخذ هذه المماطلة ذريعة لاحتلال بلاد الشام.
  9. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة^ كانت فرنسا تؤيد محمد علي باشا وتدعمه، وكان في جيشه عدد من القادة الفرنسيين، وكانت تميل إلى إقراره على بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية، وهي تتطلع إلى فرض نوع من الحماية على مصر بهدف التمكين لنفسها في الجزائر الخاضعة لاستعمارها. وجاهرت بريطانيا بعدائها لمصر، وأعلنت وجهة نظرها بوجوب المحافظة على كيان السلطنة العثمانية، ونظرت بقلق إلى قوة محمد علي المتنامية في مصر والشام، وهي المناطق التي تمر فيها طريق الهند، كما كانت ترتاب من مخططاته في البحر الأحمر والخليج العربي، وشاركت روسيا وبروسيا والنمسا خوف بريطانيا، واتفقت على منع محمد علي، القوي، من أن يحل محل الدولة العثمانية، الضعيفة، في الشرق العربي.
  10. تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة^ قاوم السلطان عبد الحميد الثاني فكرة اليهود الهادفة إلى إقامة دولة لهم في فلسطين بما أوتي له من قوة، فرفض في عام 1876م عروض "حاييم گوديلا" لشراء مساحات من الأراضي في فلسطين، لإسكان المهاجرين اليهود فيها، وقد لجأ اليهود إلى سفراء الدول الأوروبية وروسيا والولايات المتحدة في الآستانة لإقناع السلطان بالسماح لهم بالهجرة. ونتيجة لازدياد شعور السلطان بالتحرك اليهودي، أبلغ المبعوث اليهودي "أوليڤانت" أن باستطاعة اليهود العيش بسلام في أية بقعة من أراضي الدولة العثمانية إلا فلسطين، وأن الدولة تُرحب بالمضطهدين، ولكنها لا تُرحب بإقامة دولة دينية يهودية في البلد المذكور. وقد حاول بعض اليهود تحدي قرار الباب العالي بالنزول في يافا، فتصدت لهم السلطات العثمانية ومنعت دخولهم، وبخاصة الروس منهم، إلى مدينة القدس. لكن السلطان عاد وسمح لليهود بسكن القدس لمدة شهر واحد فقط أثناء حجهم إليها، تحت ضغط الدول الأوروبية، ثم عاد وجعل هذه الفترة 3 أشهر. وقد سافر ثيودور هرتزل إلى الآستانة وحاول الاجتماع بالسلطان، لكن الأخير رفض مقابلته، وحين تمكن هرتزل من الاجتماع به أخيرًا عرض عليه خمسين مليونًا من الجنيهات الذهب لخزانة الدولة، وخمسة ملايين من الجنيهات الذهب لخزانة السلطان الخاصة، بالإضافة إلى مشاريع أخرى كثيرة لدعم الدولة العثمانية اقتصاديًّا، مقابل تنازلها عن فلسطين، لكن السلطان رفض رفضًا قاطعًا.