wtorek, 4 grudnia 2018

جرائم فرنسا في الجزائر .. أنا مانسيتش … وماننساااااش ..



جرائم فرنسا
جرائم فرنسا

جرائم فرنسا في الجزائر .. أنا مانسيتش … وماننساااااش ..

لأن جدي أو جدك هو الذي عذب وصلب وقطعت اصابعه وقعلت اضافره وسلخ جلده عن عظمه..لأن جدتي أو جدتك هي التي اغتصبت ،عريت وقطعت اجزاء جسمها شرائح رميت للكلاب..لأن وطنك اغتيلت فيه الروح وسرقت منه الثروات ونهب النفط، الغاز، الذهب، النحاس وحتى الماء والهواء..لأن الدماء التي سقيت هذه الارض تأبانا أن ننسى، لان الارواح التي تلاعب بها العدو يوما تأبانا أن ننسى..لأن النفس التي ذهبت في سبيل الله تأبانا أن ننسى..لأنهم اهلكوا البلاد والعباد ويفكرون في بيعنا أحياء وأمواتا..يريدوننا أن ننسى .. اذن “زكارة” فيهم لن ننسى..
8mai45algeria
أهيم في هذا الوطن حبا وأمارس كل انواع العشق فيه..أغنيه شعرا ونثرا، أرثيه مدحا وغزلا في أرواح راحت في سبيله وأنفس ضحت لتعلو رايته وفي شعب تنازل عن ابنه وابنته ليعيش الاحفاد بسلام، أهيم في هذا الوطن عملا وبناء لأن ابناء فرنسا يعيثون فيه هدما وردما، اهيم في الجزائر حياة لأن جدي وجدك هو الذي قدمها لنا..اهيم في الجزائر وطنا وبيتا وعشا، لأن الدماء التي أنبتته تسري في عروقي ..اهيم في الجزائر بجذوري لأنهم حاولوا استئصالها مني..اهيم في الجزائر بكلي ،بذاتي واعتقادي، بدمائي وفؤادي..سأمارس جزائريتي لأنني جزائر.
“يقول هنري علاق صاحب كتاب “La guerre d’algérie” في جزئه الثالث ان ديغول جيء به ليكون خلاصا لفرنسا ويصنع امبراطوريتها في الجزائر ويستولي على ثرواتها ويحاول تقسيمها لجزأين جزء لفرنسا وهي الصحراء بثرواتها ونفطها وجزء للجزائريين ودائما تحت شعار الجزائر فرنسية”.
ولكي تنجح فرنسا في مخططاتها وماريعها وجب عليها إخضاع الشعب الجزائري وإرهابه بجميع الطرق فكانت جرائم جنرالات فرنسا (ماسو، بيجار،وسالان ، جوهو وأوساريس ) هي الاكثر بشاعة وظلما على الاطلاق وصنفت ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وكان للجنرال موريس جريمة نكراء في حق المهاجرين الجزائريين بفرنسا ليلة 17 اكتوبر 1961 اين راح ضحيتها ازيد من 300 شهيد .ناهيك عن جرائم الابادة الجماعية والتعذيب والتقتيل والعنف والاغتصاب التي مست جميع شرائح المجتمع نساء، شيوخا، شبابا واطفالا ولم يستثني الجنود الفرنسيون فردا جزائريا الا وتركوا له عاهة او قتلوه شر قتلة والادلة موجودة لغاية اليوم.
كان على الشعب الجزائري ان يستفيق منذ احداث الثامن ماي 1945 والذي راح ضحيتها ازيد من 45 الف شهيد والمئات بل الآلاف من الارامل واليتامى والمعطوبين الذين استمرت القوات الفرنسية فيما بعد في التنكيل بهم وأذاقتهم شر التعذيب والتقتيل، لتكون تلك الجرائم فيما بعد شرارة كبرت في قلوب شباب يعشق ويهيم في وطنه دموعا ودماء وفداه بروحه ونفسه ولم يتردد في ذلك…
بعد كل هذه التضحيات والكم الهائل من المقابر الجماعية والعدد الهائل من الارواح والانفس وبعد الاستقلال لم يكن احد يهتم بما فعلته فرنسا في الجزائر وكان همهم الوحيد هو الصراع حول من يرأس من وما جزاء فلان وعلان وهكذا دواليك …حتى يستفيق الجزائري ذات مساء عندما اهتزت فرنسا على وقع اعترافات مهدت لفضح جرائمها في العلن اثر كتاب للجنرال بول اوساريس الذي تضمن اعترافات هامة حول جرائمه في الجزائر والذي اثار جلبة ضخمة في فرنسا، حيث سئل احد القادة الجزائريين انذلك حول ردة فعل الجزائر فأجاب “أنها قضية فرنسية فرنسية ولا تعنينا” ..بهذه الكلمات كان القائد الجزائري او المسؤول يجيب عن جرائم دفع الشعب ثمنها باهضا جدا ولعلنا نرى ذلك يتكرر لغاية اليوم ونحن نحتفل بمرور 61 سنة على اندلاع الثورة التحريرية الكبرى التي جعلت اكبر قوة في العالم  ترضخ لشعب لم يعرف للذل طريقا ولا للركوع سبيلا فقال قوله بالرصاص ورميت الثورة في جيبه فاحتضنها كما يحتضن الموت بصدر رحب وكان الثمن بااااهضا جدا .
اليوم وبعد مرور ازيد من نصف قرن على تلك الثورة التي تغنى بها كبار القادة في العالم هاهو الشعب الجزائري يرضخ من جديد ويجعل نفسه اضحوكة للعالم بسكوته وصمته المستمر، ففرض على الشعب الطاعة والخنوع باسم العزة والكرامة وفرض عليه دفع تكاليف الحياة المترفة لمسؤوليه وحكامه الجشعين، وهاهي الثمن يرتفع والضريبة ايضا وهاهم ابناء الشعب يقدمون ارواحهم مرة اخرى تحت غطاء حماية الوطن والواقع يقول شيئا آخر..هاهي الجزائر تذل وتقهر في مطارات الام فرنسا و”يهبطولو السروال” امام العالم باسم الجنسية الجزائرية ايضا وترفع كقضية تستحق النظر فيها، فيما ابناء الشعب يموتون يوميا في عرض البحار وعلى السواحل وفي البلدان الاخرى بل في وطنه ذليلا مهانا لا يسمع صوته ولا يدافع عليه ولا يحسب فردا من هذا الوطن و ذنبه الوحيد انه حامل لجنسية قد لا تنفعه بل ربما ستشفع له في “تهباط السروال” في أماكن اخرى غير هذه البلاد..هاهو الجزائري ينهض صباحا يحتسي مرارة العيش وسجارة من الهم والغم ويتذوق بعضا من البطالة والحقرة والبيروقراطية التي طالت حتى “السراويل”.
لكم تمنيت يوما أن استفيق على جزائر 1954 وكلي ثقة أن فرنسا ستخرج بالسلاح ..لكن الواقع يخونني وأنا استفيق على جزائر المملكة فلا سلاح يحررها ولا قوة تحكمها ولا أبناء يهيمون بها ويعيشونها ويحررونها من الفساد والسرقة والنهب والسلب والبيع والشراء والمراهنات ..استفيق وكلي حسرة على رجال وهبوا ارواحهم للثورة وتركوا مخنثين ولقطاء يهبون انفسهم للثروة.
رحم الله شهدائنا الابرار.
فوزية قربع

مقالات ذات صلة

جرائم فرنسا

Brak komentarzy:

Prześlij komentarz