sobota, 1 grudnia 2018

11ديسمبر1960

قانون 23 فيفرى لتمجيد الاستعمار والدور الإيجابي للحضور الفرنسي خصوصا في شمال إفريقيا

حدث هذا بالبرلمان الفرنسي في 11 جوان 2004...بالتناظر مع 11 ديسمبر 1540 ...
بعد 43 سنة من استقلال الجزائر :
في ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960 ....
--…لماذا رفضت الأغلبية البرلمانية تعديل البند الرابع من القانون ...؟
--…نزعة نيوكولونيالية من جديد... أو لماذا يراد أن يكتب التاريخ كتابة رسمية...؟
-...أو ما أحقية قانون تمجيد الاستعمار هناك ومقترح تجريم الاستعمار هنا ؟
--…ماهو رد الفعل الطبيعي عن هذه النزعة من الجهات المعنية رسميا وشعبيا ...؟
…ما هي انعكاسات هذا القانون على إمضاء معاهدة الصداقة الجزائرية الفرنسية ؟
فكرة السلالات السامية والمهمة التنويرية والحضور الفرنسي:
Lidée de la suprématie raciale et sa mission civilisatrice
عندما تنشر صحيفة فرنسية واسعة المقروئية،وبناءا على عملية صبر للآراءSondage بان 2/3 من الفرنسيين مع البند الرابع من قانون 23 فيفري 2005 وفي بلد ذو تقاليد ديموقراطية عريقة ومعروفة ،وفي دولة متعدّدة الأعراقmultiethniques والثقافاتmulticulturelles، وللجاليات العربية و المغاربية والجزائرية، فيها شأن كبير ووزن في كل المواعيد الانتخابية الهامة والحاسمة،وعندما يقّر البرلمان ذات القانون، ويختصر الأمر على امتداد 132 سنة في صيغة لغوية بلفظ يبدو أكثر من عادي أو محايد أو إيجابي إلى حد ما كما توحي به كلمة حضور فرنسي présence، وكأنها لا تعني شيئا بالنسبة إلى* احتلالoccupation،،قهرoppression، استعمارcolonisation أو إستدمار Genocideبالأحرى ،سيطرة domination،استغلالexploitation ،استنزاف،استبدادdespotisme* ...والقائمة طويلة هنا،وكأّن الأمر من زاوية أخرى تأكيد ثاني على فكرة المهمة التنويرية للاستعمار، وواجب أصحاب المهمة الحضارية mission civilisatrice ورسل الإنسانية من السلالة العلياrace supérieure أو السامية أو السلالات المتقدمةrace avancée، إلى السلالات الدنيا race inférieureمن اللون الأسودles nègres، من الذين حبتّهم الطبيعة في إفريقيا،في آسيا الاستوائية وغيرها، بشكل غير عادل كما يرى بعض مفكر وهم...!؟ حبتهّم بالموارد الباطنية والخيرات والثروات، والتي تعّد حسبهم مخزون مشترك للإنسان؟،على عكس السلالات الأوروبية* واللون الأبيض* الذي حبته تلك الطبيعة بالعبقرية le génieفي الاختراع والخلق والإبداع العلمي الشامل لطرائق توظيفها واستغلالها كون الصنف الأول خلق لخدمة الأرض لا أكثر ..!؟ومن ثم واجب تنويرهم، وضرورة تثقيفهم، و تطويرهم في كل الميادين أي اجتماعيا ،علميا،أدبيا،....ذهنيا..!؟ ...وفق خلاصّة عقيدة وفلسفة البعض من منظريهم انذاك للأسف ،والقائلة بأن البلد المستعمر هو دائما الأول حاضرا أو مستقبلا، وهو مهمة توسعية وقوة إبداع؟ مع إخضاع الفضاء المحتل إلى قيمه وعاداته وتقاليده، وتسييره وفق قوانينه ونظمه وضخّه حتى بأفكاره
رد الفعل الرسمي والشعبي ومشروعية طلب الاعتراف و الاعتذار:
...والجزائر،الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية المستقلة والكاملة السيادة هكذا وجب أن نبدأّ، في عّز المفاوضات ، بل على وشك إمضاء معاهدة الصداقة بينها وبين الجمهورية الفرنسية traité d’amitié algéro-français،وهذا في إطار الاحترام المتبادل ووفق مصالح الشعبين،وقبل نهاية السنة الحالية كما كان منتظرا ،لكن حين أقدم البرلمان الفرنسي في 11جوان 2004 وصوّت نواب الحزب الحاكم فيه، بأغلبيته الرئاسية لصالح قانون 23 فيفرى، حول تمجيد الاستعمار والدور الإيجابي للحضور الفرنسي في شمال إفريقيا .
إلى هنا الأمر جد عادي في بلد الديموقراطية والحرّية وحقوق الإنسان، وهو شأن فرنسي داخلي بحت، لا يعني للوهلة الأولى للجزائر شيئا كثير،ا لولا أن نفس هذا القانون الذي ينص في بنده الرابع على ما يلي << البرامج المدرسية تعترف بالخصوص على الخصوص بالدور الإيجابي للتواجد الفرنسي ما وراء البحار بالأخص في شمال أفريقيا،وتمنح لتاريخ وتضحيات محاربي الجيش الفرنسي المنتمون لهذه الأراضي المكانة اللائقة التي يستحقون ..>>.



ولعل البرلمان الجزائري بأحد كتله السياسية، حين أقترح مشروع قانون تجريم الاستعمار وفق أصناف خمسة من الجرائم،بدءا من الجريمة الإنسانية ،إلى الجريمة ضد حقوق الإنسان إلى الجريمة في حق الحضارة وغيرها ،والمقترح في صيغته الأولية مروع موضوع قيد النقاش والإثراء والتعديل لاحقا، ولا نستبق الحدث وما يؤول إليه وهذا كما كشفه أحد نواب البرلمان للكتلة الحزبية صاحبة المبادرة، ومقرونا بالتوازي مع ذلك بالمطلب المشروع من أطراف فاعلة وطنيا وتاريخيا وسياسيا ، بضرورة اعتراف فرنسا الكولونيالية بمسؤولياتها التاريخية والقانونية والسياسية والمعنوية، في ما حدث للجزائر والجزائريين طيلة 132 سنة من الاستعمار،وكذلك مع إلزامية الاعتذار الرسمي للشعب الجزائري ، والتعبير عن ذلك بشكل واضح وصريح خصوصا في ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960 وضرورة تمجيد الموعد مع تحرير التاريخ والذاكرة الجماعية للأمة الجزائرية لصالح الجيل الحالي والأجيال اللاحقة ،لأن من 11 ديسمبر 1960 إلى 11 ديسمبر 2005 مرورا ب11 ديسمبر1540، حينما صد المحاربون والمدافعون عن الجزائر الهجوم الإسباني ،ولأن المحطة التاريخية كذلك ،ليست مجرد وقفة وتذّكر واحتفال كما جرت العادة في مثل هذه المناسبات، بل هو معلمrepère بارز وهرم عالي الارتفاع والحدة في التحديdéfi والانتفاضةsoulèvement الشعبية العارمة ، وذلك لعظمة وكبرياء هذا الشعب ماضيا وحاضرا، و حدة روح التضحية والاستماتة لديه في سبيل الأرض والعرض والشرف والوطن ،ومحدد محوري وأساسي كمؤشر هام في الوجهة التي ستأخذها الأمور بعد صدور هذا القانون ومروره بالصدفة أو بغير الصدفة بذاك التاريخ حتى تشكل معاهدة الصداقة والسلام الجزائرية الفرنسية ثنائية مميزة ومتميزة، قد تكون محركاcatalyseur و محفّزا أساسيا وعاملا حيويا، في الدفع بالعلاقات الجزائرية الأورو-متوسّطية إلى الأمام ،مثلما كان ذ لك من خلال اتفاقية ألمانيا فرنسا ،في بناء الصرح الأوروبي المعاصر. لكن قرار الأغلبية البرلمانية ب183 صوت رافض لدراسة حتى إمكانية مناقشة البند رقم 04 منه، في مقابل 94 صوت مؤيد لمشروع الأمر كما تم اقتراحه، وهذا على الرغم من النقاش الرسمي الساخن، والصخب الإعلامي والضجة التي أعقبت ذات القانون شهرين من صدوره داخل فرنسا، وتنديد المؤرخين الباحثينhistoriens chercheurs وأساتذة كشريحة معنية بالدراسة الأكاديمية الموضوعية وفق مناهج واضحة بالموضوع بعيدا عن الكتابة والنهج السياسي أو التوجيه السياسي لكتابة أو حتى قراءة التاريخ ، وشخصيات سياسية فكرية ثقافية وفنية معروفة على الساحة الفرنسية.... وذاك بالتوازي كذلك هنا،مع الرفض الرسمي من أعلى مستوى في هرم الدولة الجزائرية المستقلة إلى البرلمان بغرفتيه، وهذا من منابر عّدة، وفي مناسبات مختلفة بلهجة واضحة صريحة وحادة في بعض الأحيان ، والمرفق بالرفض الشعبي بقواه السياسية ومنظماته الوطنية،إلى القلب النابض للمجتمع والاحتجاج الطلابي المعروف بجامعة الجزائر في الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر .


مظاهرات الجمعة 9 ديسمبر 1960 بمدينة عين تموشنت وصول ديغول إلى مطار زناتة على متن طائرة "كرافيل" ثم الوصول إلى مدينة عين تموشنت على الساعة 11 و46 د بواسطة مروحية مرفوقا بالسيد"جوكس" وزير الدولة المكلف بالشؤون الجزائرية والعميد الي رئيس أركان الجيش الفرنسي. الزيارة هي ال8 من نوعها إلىالجزائر وللتذكير فقضية الجزائر كانت حيز الدراسة من طرف هيئة الأمم المتحدة منذ ال1960.12.05. بعد مصافحة مستقبليه وعلى رأسهم "أورسيرو"عمدة البلدية. يلقي"ديغول"كلمة قصيرة يدلي بها على فحوى زيارته إلى عين تموشنت. إلا أن كلمته كانت تذاع بواسطة مكبر الأصوات. هذا ماكان ليرضي الفرنسيين الموجودين في الساحة المحادية لمقر البلدية الذين بدؤوا يصرخون ويشتمون ديغول وسياسته المنتهجة. التموشنتيون الذين كانوا أيضا متواجدين في الساحة لم يفوتوا الفرصة للتعبير عن مشاعرهم وبكل شدة لحقهم في الحرية والاستقلال. وفي هذه اللحضة ولأول مرة يرفع العلم الوطني في عين تموشنت وشعارات مثل "الجزائر جزائرية" و"الجزائرمسلمة". تلت ذلك مناوشات عنيفة بين الطرفين، ثم اعتقالات بالجملة.
بعض حشود المتظاهرين.
بعض حشود المتظاهرين.
مظاهرات 11ديسمبر 1960 خرج الجزائريون في مظاهرة سلمية يوم 11 ديسمبر 1960 لتأكيد مبدأ تقرير المصير للشعب الجزائري ضد سياسة الجنرال شارل ديغول الرامية إلى الإبقاء على الجزائر جزءا من فرنسافي إطار فكرة الجزائر الجزائرية من جهة وضد موقف المعمرين الفرنسيين الذين ما زالوا يحلمون بفكرةالجزائر فرنسية قامت السلطات الفرنسية بقمع هذه المظاهرات بوحشية مما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء.

أسباب المظاهرات11ديسمبر1960

عملت جبهة التحرير الوطني لسياسة شارل ديغول والمعمرين معا حيث ارتكز ديغول على الفرنسيين الجزائريين لمساندة سياسته والخروج في مظاهرات واستقباله في عين تموشنت يوم 9 ديسمبر 1960، وعمل المعمرون على مناهضة ذلك بالخروج في مظاهرات وفرض الأمر على الجزائريين للرد على سياسة ديغول الداعية إلى اعتبار الجزائر للجميع في الإطار الفرنسي، ولم تكن جبهة التحرير الوطني محايدة بل دخلت في حلبة الصراع بقوة شعبية هائلة رافعة شعار الجزائر مسلمة مستقلة ضد شعار ديغول (الجزائر جزائرية) وشعار المعمرين (الجزائر فرنسية).[1]

سير المظاهرات

الإصطدامات مع الجيش الفرنسي.
الإصطدامات مع الجيش الفرنسي.
'بعد وقائع المظاهرات المساندة لسياسة شارل ديغول يوم 9 ديسمبر، ومظاهرات المعمرين يوم 10 منه، جاء زحف المظاهرات الشعبية بقيادة جبهة التحرير الوطني يوم 11 ديسمبر ليعبر عن وحدة الوطن والتفاف الشعب حول الثورة مطالبا بالاستقلال التام. خرجت مختلف الشرائح في تجمعات شعبية في الساحات العامة عبر المدن الجزائرية كلها، ففي الجزائر العاصمة عرفت ساحة الورشات (أول ماي حاليا) كثافة شعبية متماسكة مجندة وراء العلم الوطني وشعارا الاستقلال وحياة جبهة التحرير، وعمت شوارع ميشلي (ديدوش مراد حاليا) وتصدت لها القوات الاستعمارية والمعمرون المتظاهرون وتوزعت المظاهرات في الأحياء الشعبية في بلكور وسلامبي (ديار المحصول حاليا) وباب الوادي، والحراش، وبئر مراد ريس، والقبة، وبئر خادم ،و ديار العادة، والقصبة، ومناخ فرنسا (وادي قريش)، كانت الشعارات متحدة كلها حول رفع العلم الوطني وجبهة التحريرالوطني والحكومة المؤقتة وتحيا الجزائر، وتوسعت المظاهرات لتشمل العديد من المدن الجزائرية وهران، الشلف، البليدة وقسنطينة وعنابة وغيرها حمل فيها الشعب نفس الشعارات ودامت المظاهرات أزيد من أسبوع.

تصدي القوات الاستعمارية للمتظاهرين

بعض المتظاهرين المقبوض عليهم.
بعض المتظاهرين المقبوض عليهم.
في مدينة وهران الواقعة غرب الجزائر خرج غلاة الفرنسيين ينددون بديغول ويتمنون له المشقة مرددين شعار الجزائر فرنسية، ومن جانبهم خرج الجزائريون ينادون باستقلال الجزائر ،و مع تدخل القوات الاستعمارية في عمق الأحياء العربية، سقطت العديد من الأرواح الجزائرية دون أن تمنع خروج المتظاهرين إلى الشوارع في ليوم الموالي هاتفين بالاستقلال وحياة جبهة التحرير الوطني. وبعيدا عن العاصمة ووهران، دامت المظاهرات أزيد من أسبوع شملت قسنطينة، عنابة سيدي بلعباس، الشلف، البليدة، بجاية، تيبازة،(أولاد رشاش بخنشلة)، وغيرها، بينّت كلها بفعل الصدى الذي أحدثته على أكثر من صعيد، حالة الارتباك التي أصابت الاستعمار وعن مدى إصرار الشعب الجزائري على افتكاك السيادة المسلوبة، وبالمناسبة ألقى فرحات عباس في 16 ديسمبر 1960 خطابا في شكل نداء أشاد فيه ببسالة الشعب، وفضح فيه للعلن وحشية وغطرسة الاستعمار.
RBP

موقف الحكومة المؤقتة

بعد أن حققت جبهة التحرير انتصارا ساسيا واضحا ردا على سياسة ديغول والمعمرين معا، ألقى الرئيس فرحات عباس يوم 16 ديسمبر 1960 خطــابـا في شكل نداء أشاد فيه ببسالة الشعب الجزائري وتمسكه بالاستقلال الوطني وإفشاله للسياسة الاستعمارية والجرائم المرتكبة ضد المدنيين العزل.

نتائج المظاهرات

  • -أكدت المظاهرات الشعبية حقيقة الاستعمار الفرنسي الإجرامية وفظاعته أمام العالم، وعبر عن تلاحم الشعب الجزائري وتماسكه وتجنيده وراء مبادئ جبهة التحرير الوطني والقضاء على سياسة ديغول المتمثلة في فكرة الجزائر جزائرية وفكرة المعمرين الجزائر فرنسية.
  • -أما على المستوى الدولي فقد برهنت المظاهرات الشعبية على مساندة مطلقة لجبهة التحرير الوطني، واقتنعت هيئة الأمم المتحدة بإدراج ملف القضية الجزائرية في جدول أعمالها وصوتت اللجنة السياسية للجمعية العامة لصالح القضية الجزائرية ورفضت المبررات الفرنسية الداعية إلى تضليل الرأي العام العالمي.
  • -اتساع دائرة التضامن مع الشعب الجزائري عبر العالم خاصة في العالم العربي وحتى في فرنسا نفسها، خرجت الجماهير الشعبية في مظاهرات تأييد ،كان لها تأثير على شعوب العالم ودخلت فرنسا في نفق من الصراعات الداخلية وتعرضت إلى عزلة دولية بضغط من الشعوب ،الأمر الذي أجبر شارل ديغول على الدخول في مفاوضات مع جبهة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجزائري، وهو الأمل الوحيد لإنقاذ فرنسا من الانهيار الكلي.-

انظر أيضًا

مراجع


Enjoying Wikiwand?


Brak komentarzy:

Prześlij komentarz