niedziela, 2 grudnia 2018

11ديسمبر1960

تعود علينا اليوم ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960 التي شكلت منعرجا حاسما في مسار الثورة التحريرية، وإرث الماضي الاستعماري لفرنسا إلى واجهة النقاش السياسي الذي ما يزال يلازم الحديث عن العلاقات الجديدة بين البلدين، لتتدخل وقائع تلك الأحداث الدامية التي نقلت الكفاح المسلح من الجبال إلى شوارع المدن الكبرى، وتذكرنا بحقد وغطرسة المعمرين وأتباع الجزائر فرنسية، الذين مارسوا قمعا مضاعفا ضد الوطنيين الأبرياء· 
لقد كانت مظاهرات 11 ديسمبر 1960 من بين الحلقات الأخيرة، لملحمة نوفمبر، التي كسرت شوكة الاستعمار، وكذبت أسطورة الجزائر فرنسية، ودفعت إلى تدويل الثورة الجزائرية وأكسبتها المزيد من التعاطف والتضامن الدولي· وتعود علينا هذه الذكرى الفذة اليوم، لنفتح من جديد سجل الانجازات الحافلة للشعب الجزائري الذي جسد روح التضامن والوحدة وعبر للعالم اجمع عن مطلبه السامي المتمثل في حريته واستقلال وطنه ·
كما عبرت تلك المظاهرات الجماهيرية، عن التحام كافة شرائح الشعب الجزائري التي أكدت صدق رسالتها، وأحقية المطلب الشعبي في افتكاك الحرية·
فبفضل أبناء الجزائر، أدركت فرنسا الاستعمارية عمق القطيعة معها وتعزز صوت الثورة التحريرية في المحافل الدولية، وازداد مناصروها في العالم، بعد أن تجلت الصورة الحقيقية التي ظلت تغيبها فرنساالاستعمارية عن تلاحم الشعب الجزائري لنصرة قضيته التي رسمها بيان أول نوفمبر·
ففي 11 ديسمبر 1960 خرج الجزائريون في مظاهرة سلمية لتأكيد مبدأ تقرير المصير للشعبالجزائري ضد سياسة الجنرال ديغول الرامية إلى الإبقاء على الجزائر جزءا لا يتجزأ من فرنسا، وضد موقف المعمرين الفرنسيين الذين ظلوا يحلمون بفكرة الجزائر فرنسية·
وعملت جبهة التحرير الوطني على التصدي لسياسة الجنرال الذي ارتكز على الفرنسيين الجزائريين، لمساندة سياسته والخروج في مظاهرات واستقباله في عين تموشنت يوم 9 ديسمبر 1960، في الوقت الذي عمل المعمرون من جهتهم على مناهضة ذلك بالخروج في مظاهرات يوم 10 ديسمبر 1960 لفرض الأمر الواقع على الجزائريين، والرد على شعار ديغول الجزائر جزائرية بشعارهم الحالم لجزائر فرنسية، وأمام هذا وذاك تدخلت جبهة التحرير الوطني بقوة شعبية هائلة رافعة شعار الجزائر مسلمة مستقلة، للرد على الشعارين الغاصبين· وجاء زحف المظاهرات الشعبية في أحياء الجزائر العاصمة وبالمدن الجزائرية الكبرى يوم 11 ديسمبر ليعبر عن وحدة الوطن والتفاف الشعب حول الثورة، مطالبا بالاستقلال التام· وضمت الحشود مختلف الشرائح التي تجمعت في الساحات العامة عبر المدنالجزائرية كلها، ففي العاصمة عرفت ساحة الورشات ببلكور وشارع ديديوش مراد، كثافة شعبية متماسكة مجندة وراء العلم الوطني وشعارات الاستقلال، فحاولت القوات الاستعمارية والمعمرون التصدي لها، فتوزعت المظاهرات عبر مختلف الأحياء الشعبية، منها بلكور والمدنية وباب الوادي، والحراش، وبئر مراد ريس والقبة وبئر خادم وديار السعادة والقصبة ووادي قريش، كما توسعت لتشمل العديد من المدن الجزائرية كوهران، الشلف، البليدة،قسنطينة، عنابة وغيرها من المدن حيث حمل الشعب الجزائري العلم الوطني والشعارات المطالبة بالاستقلال وامتدت المظاهرات لأزيد من أسبوع ·
ومع تدخل القوات الاستعمارية في عمق الأحياء العربية، والقمع الذي مارسته على المتظاهرين بتواطؤ من المعمرين، سقط العديد من الضحايا الأبرياء، غير أن صدى الأحداث أثار حالة من الارتباك في صفوف المستعمر، وأثبتت مدى إصرار الشعب الجزائري على افتكاك السيادة المسلوبة· ما دفع بفرحات عباس الذي ألقى بالمناسبة خطابا في 16 ديسمبر 1960، إلى الإشادة ببسالة الشعب، وتمسكه بالاستقلال الوطني وإفشاله للسياسة الاستعمارية والجرائم المرتكبة ضد المدنيين العزل·
وفيما كشفت المظاهرات الشعبية ل11 ديسمبر للعالم حقيقة الاستعمار الفرنسي الإجرامية وفظاعته، وعبرت عن تلاحم الشعب الجزائري وتماسكه وتجنيده وراء مبادئ جبهة التحرير الوطني ورفضه لسياسة ديغول، أكسبت هذه الأحداث جبهة التحرير الوطني دعما دوليا واسعا، حيث اقتنعت هيئة الأمم المتحدة بإدراج ملف القضية الجزائرية في جدول أعمالها وصوتت اللجنة السياسية للجمعية العامة لصالح القضية الجزائرية ورفضت المبررات الفرنسية التي كانت تهدف إلى تضليل الرأي العام العالمي·
ومع اتساع دائرة التضامن مع الشعب الجزائري عبر العالم خاصة في العالم العربي وحتى في فرنسا نفسها ، خرجت الجماهير الشعبية في مظاهرات تأييد، كان لها تأثير على الرأي العام العالمي و دخلت فرنسا في نفق من الصراعات الداخلية وتعرضت إلى عزلة دولية بضغط من الشعوب، الأمر الذي أجبر ديغول على الدخول في مفاوضات مع جبهة التحرير الوطني الممثل الشرعي الوحيد للشعب الجزائري، آملا في إنقاذ فرنسا من الانهيار الكلي· وفي 20 ديسمبر قامت الجمعية العامة للأممالمتحدة، بإصدار لائحة اعترفت فيها بحق الشعب الجزائري في تقرير المصير، وبذلك انقشعت سحب الأوهام، وتأكد للعالم أن جبهة التحرير الوطني هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجزائري مما أعطى دفعا لمسار المفاوضات الختامية، التي أفضت إلى استقلال الجزائر في جويلية 1962 ·
فكان لتلك المظاهرات التي كرست استمرارية الكفاح الوطني من أجل الاستقلال، أن عززت بذلك مكانة الجزائر التي مضت بعزيمة وثبات في مسيرة بناء الدولة الوطنية الحديثة التي ينعم فيها أبناؤها بكرامة وعزة وسيادة· أفليس من سخرية القدر أن يطلب من الشعب الجزائري اليوم أن يدير ظهره لتاريخه الحافل، وأن يتناسى ما اقترفته فرنسا الاستعمارية في حقه منذ أن وطأت أقدام عساكرها أرض الجزائر الطاهرة في 1830؟!، وما أشبه اليوم بالبارحة، في ظل إصرار فرنسا التي تتغنى بالحريات، على صون وتمجيد جرائم ماضيها الاستعماري، زاعمة بأنه كان ايجابيا بالنسبة للدول المستعمرة، محاولة بمنطقها المقلوب إقناع الجميع بان سلب الحريات وممارسة التعذيب والتقتيل يعد سلوكا حضاريا، فيما تصر في المقابل على رفض الاعتذار لضحايا آلتها الإستعمارية، وتقبل لنفسها الاستمرار بماض وإرث ثقيل فاضح·
وبالنسبة لأجيال الجزائر فإن تاريخ الثورة التحريرية المباركة سيبقى يشكل الدعامة لاستنباط واستقراء ما من شأنه تحقيق التطلعات التي يصبو إليها الشعبالجزائري برمته، والذي اثبت في مختلف المواعيد المصيرية عزمه وإرادته الثابتة في الدفاع عن الحق، والعيش في كنف السلم والتصالح مع الذات ومع الوطن والإسهام في استكمال مسيرة البناء الوطني التي رسمت معالمها مبادئ ثورة نوفمبر المجيدة·
 

نتائج مظاهرات 11 ديسمبر 1960 

مظاهرات الحادي عشر ديسمبر،فضحت تقارير جنرالات ديغول المزيفة وتيقن العدو النزيه بأن مارآه وما سمعه هو الواقع وتيقن بأن يزن القضية الجزائريةوزنها الصحيح في تقريره عن أحداث ديسمبر النقيب برنا قائد فرق التدخل لحي بلكور يصف الأحداث التي عاشتها أحياء العاصمة 
يقول 
"...تعلن تقاريرنا الشهرية عن تفاقم الوضع خاصة الجانب العربي حينما أمسى المسلمون يترقبون نشوة النصر الذي تحرزه جبهة التحرير في المحافل الدولية وما زاد وضع فرقنا تأزما استقلال بعض المخازني وتراجع ابعض أنصار فرنسا عن التأييد " 
هي تأثيرات نفسية على الحكومة والعسكر ونفتح قوس بأن نذكر بأن ثورتنا أطاحت بخمس حكومات 

منديس فرانس1954 ـإيدغار فور 1955ـ غي موليه 1956ـ بورجيس مونوري 1957ـ فيليكس غايار 1958 كما أسقطت سبع حكام عامين ومندوبين حكوميين وهم: روجي ليونار من 4الى 6فيفري 1954وجاك سوستال 25.01.55 وجورج كاترو من 4الى 6 فيفري 1956 وروبير لاكوست 9.02.1956 وراأول سالان منتدب نوفمبر1958 وبول دي لوفريي1958 وجون موران 24.11.1960 منديس فرانس1954 ـإيدغار فور 1955ـ غي موليه 1956ـ بورجيس مونوري 1957ـ فيليكس غايار 1958 كما أسقطت سبع حكام عامين ومندوبين حكوميين وهم: روجي ليونار من 4الى 6فيفري 1954وجاك سوستال 25.01.55 وجورج كاترو من 4الى 6 فيفري 1956 وروبير لاكوست 9.02.1956 وراأول سالان منتدب نوفمبر1958 وبول دي لوفريي1958 وجون موران 24.11.1960 
كما هزمت الثورة الجزائرية ستة من عباقرة جنرالات فرنسا وهم هنري لوريلو 55/56 راؤول سالان 1956 والجنرال موريس شال ديسمبر 1956 والجنرال جون كربيان أفريل 1960 والجنرال فرناند غامبييز فيفري 1960 وشارل إليري 7جوان 1961 

....يواصل النقيب برنار منذ الخامس ديسمبر 1960 والتعليمات تتهاطل على الشارع الجزائري المسلم ايذانا بالتحضير لمظاهرات عارمة وأخبار تداولها الطرف الجزائري من الأفواه الى الآذان تأمر الخياطين والحرفيين ذكورا وأناثا لأجل تصميم راية جبهة التحرير. 

و إلتزم المسلمو الصمت وراحو يترقبون زيارة الجنرال ديغول أما عن الكتلة الأوربية في أحيائم الإستيطانية حيث راح أغلبهم يشم رائحة تغيير بوادرها رغبة ديغول في التخلي عن الجزائر واستقدامه فرحات عباس لينقل اليه السلطة كما لاحظ الأوربيون التغيير الذي إنطبع به العمال الجزائريون إن التحضير النفسي الذي أعدت له جبهة التحرير الوطني يدخل في سياق استراتيجية الدعم المعنوي للثورة وللدبلوماسية الجزائرية معا من جهة وجيش التحرير الوطني . 

يواصل النقيب برنار بحي بلكور السبت العاشر ديسمبر اندلعت أحداث شغب صباحا ليعود الهدوء على الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال يعم الهدوء أحياء إسلامية أخرى منها حي الكاريار وأزل العسكر المتاريس من شوارع كامبري .وماري روزي كما حضر مراهقون من حي صلامبيي ومن حي محي الدين كما حاول رجال اشرطة تفتيش نفر من الشباب فادمين من حي محي الدين كانت الساعة الرابعة مساء الأمر الذي ادى الى إندلاع مشادات كما وقع نس الشيء بشارع جوليان ....300شاب من بينهم 100 طفل يرفعون راية جبهة التحرير يرفعون أصوتهم الجزائر مسلمة من حي كولو صلامبيي موكب يجرف في طريقه آخرين من من حي الكاريار وشارع الشيخ الكامل وشارع فارلاوالعراقينن وكامبري وممر شارع ليون علم ج.ت.و. في المقدمة فرق عسكرية تتدخل لتفريق المتظاهرين منها الفرقة 41 
أن الذعر الذي زرعه الشباب الجزائري المتلاحم حول ج.ت و يجب أن يكون درسا لأخواننا الفلسطينيين والعراقيين ولأحرار العالم المناضلين من أجل قضاياهم العادلة 

الذكرى الخامسة و الخمسون لمظاهرات 11 ديسمبر 1960

يوم الجمعة 11 ديسمبر 2015

المطوية

أحداث أخرى

بداية الصفحة

Brak komentarzy:

Prześlij komentarz