czwartek, 8 listopada 2018

كيف تصبح ثريا واقعيالاخيال

إن أردت الثراء فعليك أولا أن تؤمن بأن زمام حياتك بيدك وخاصة الشق المتعلق بالمال. عليك أن تؤمن بأنك المسئول عن نجاحك أو وضاعتك عن الصعوبات المالية وعن الرفاهية. عوض أن يتحمل الفقراء مسئولية ما يكابدونه في حياتهم، فإنهم يلعبون دور الضحايا. ومعلوم أنه لا توجد ضحية ثرية.

يلعب الفقراء لعبة المال بطريقة دفاعية. فهم يفكرون فقط بالبقاء والأمان هنا بالضبط حيث يبحث الأغنياء عن الثراء والغنى. إذا كانت النية هي الحصول فقط على ما يكفي لأداء الفواتير فذلك هو الذي سيحصل : فقط ما تؤدى به الفواتير ولا درهم فوق ذلك.
إذا كان هدفك هو أن تكون ميسورا ماديا فلن تصبح غنيا أبدا. أما إذا كان الهدف هو أن تكون غنيا فستكون أكثر من ميسور ماديا.
كل منا لديه في عقله ملفا للاغتناء يحتوي على المعتقدات الشخصية المتعلقة بالاغتناء. وهذا الملف يتضمن أيضا مدى الروعة أن نكون أغنياء، لكن بالنسبة للكثيرين يحتوي أيضا على الأسباب التي قد تجعل الثراء شيئا غير رائع. فعقلهم يصطدم برسائل متصارعة فيما يتعلق بالثراء. إنهم لا يعرفون ماذا يريدون بالفعل.
لدى الفقراء عموما العديد من الأسباب ليؤمنوا بأن كونهم أغنياء قد يسبب لهم العديد من المشاكل في حين أن الأغنياء يعلمون جيدا بأنهم يريدون الثراء.
أغلب الناس يختارون العيش صغارا. من جهة لأنهم يخافون من الفشل ويخافون أكثر من النجاح. لكن أيضا لأنهم يحسون بالضآلة. يحسون بأنهم لا يستحقون وليس لديهم الانطباع بأنهم مهمون بشكل كاف يؤهلهالأغنياء يركزون على المكافأة. الفقراء يركزن على الأخطار. الفقراء يبنون اختياراتهم على الخوف. لا يتوقفون عن تفحص الوضعيات من زوايا ما هو مريب فيها أو ما قد يصير كذلك. أول ردة فعلهم أن يقولوا “ماذا لو لم يحصل ذلك؟” أو في الغالب “لا، ذلك غير ممكن.”


م للعب دور هام في حياة الناس.والحال أن العالم ليس بحاجة لأناس تافهين. العالم بحاجة إلى مواهب طبيعية خلاقة لكل شخص. علينا أن نتقاسم قيمتنا مع أكبر نسبة ممكنة من الناس وهو ما يعني كوننا مستعدون للعب دور كبير. التفكير بطريقة تافهة والتصرف كذلك يؤدي إلى الفاقة وعدم الرضا. التفكير بطريقة عظيمة والتصرف كذلك يؤدي إلى الثراء على المستوى العقلي والعاطفي والروحي وبالتأكيد المالي.








الأغنياء يتصرفون بردة الفعل التالية : “سوف أنجح لأنني سأعمل على أن أنجح.” إنهم ينتظرون النجاح. يثقون بمؤهلاتهم، بقدرتهم على الخلق والإبداع، ويؤمون بأنه حتى وإن لم ينجحوا فسيجدون طريقة أخرى للنجاح.

غالبا ما يحس الفقراء بالحنق والغيرة والحسد تجاه نجاح الآخرين. إنهم يتصرفون كما لو أن الأغنياء هو الذين يفقرونهم. والحال أنك إذا نظرت إلى الأغنياء كأناس سيئين وأنك أنت تتمنى أن تكون شخصا طيبا فلا يمكنك أن تكون غنيا أبدا. إذ كيف لك أن تكون الشخص الذي تمقته؟
عوض أن نحقد على الأغنياء من الأفضل أن نتدرب على استحسانهم والرضا عنهم وحبهم. بهذه الطريق يسجل عقلك، بشكل لا شعوري، أنك حين تصبح غنيا، سيستحسنك الآخرون ويرضون عنك ويحبونك، عوض أن يمقتونك حد الموت كما هو حالك الآن ربما.
الأشخاص الناجحون يلاحظون أشخاصا ناجحين آخرين من أجل اعتبارهم كنماذج وأخذ العبر منهم. فهم يقولون بأن الوسيلة الأسرع للاغتناء تتجلى بالضبط في اكتشاف كيف يتصرف الأغنياء في ميدان المال. هدفهم هو محاكاة استراتيجيتهم.

خلافا للأغنياء، حينما يسمع الفقراء عن نجاح الآخرين فإنهم لا يترددون في إصدار الأحكام عليهم وانتقادهم والاستهزاء بهم ومحاولة إنزالهم إلى مستواهم. كيف لهم أن يقتدون بمن يحتقرونهم. عوض احتقاركم للأغنياء، قلدوهم. بدلا من هروبكم من الأغنياء لأنهم يخجلونكم تعلموا كيف تعرفونهم. فإن وصلوا هم فبإمكانكم أيضا الوصول.
الانزعاج من البيع أو الترقي يشكل أحد أكبر العراقيل للنجاح، ذلك أن السوق يتوفر على مواد وخدمات لا تحصى، ولا يكفى أن تكون الأفضل.
لنفترض أنك تعرف دواء جد فعال لمرض ما، فهل ستخفي هذا الدواء إذا لقيت شخصا يعاني من هذا الداء ؟ هل ستنتظر أن يقرأ الآخر أفكارك ويستشف أنك تملك العلاج لمعاناته ؟ إن كنت تثق بقيمتك وبقيمة ما تقدمه فلماذا لا تكشف هذا للناس الذين هم في حاجة لذلك ؟ إذا كان ما ستقدمه قد يقدم فعليا خدمة للناس، فإنه من الواجب عليك أن تُعَرِّف أكثر عدد ممكن من الناس. بهذه الطريقة ستقدم خدمة إلى الناس، ولكن أيضا هكذا قد تصبح غنيا.

الطريق الذي يؤدي إلى الثراء مليء بالعراقيل والكمائن والمنعرجات، لهذا السبب يبتعد عنه العديد من الناس. إنهم لا يريدون مشاكل. يفرون هاربين عند ظهور أول تحد. لكن بمحاولتهم تجنب المشاكل بكل الوسائل فإنه يجدون أنفسهم يواجهون أكبر مشكل على الإطلاق : خاليي الوفاض ومعوزين.
السر في الخروج من هذه المشكلة يكمن ليس في محاولة تجنب أو الهروب من المشاكل بل النمو لتصبح أكبر منها. الأمر يتعلق بك أن تصبح إنسانا عظيما وأن لا تسمح لأي مشكل أو عقبة أن تحرمك من السعادة والنجاح.
ما المعمول إذن ؟ أولا، عليك أن تبدأ بالإحسان لنفسك. امنح نفسك قدرا معينا من المال وأنفقه في أشياء تمنحك السرور. بهذه الطريقة ترفع من تقدير ذاتك وتدرب نفسك على الأخذ.
إذا كان مُسلَّما أن العمل الجاد مهم، فيجب مع ذلك الإقرار بأن العمل بجد لا يوفر الثراء. الملايين بل الملايير من الناس يعملون كالعبيد طوال الوقت دون أن يصبحوا أغنياء. بالعكس. في حين أننا نرى الأغنياء يستمتعون بأمسياتهم في ملاعب الغولف أو الفنادق الفاخرة أو في التسوق…
بالنسبة للأغنياء الكد في العمل من أجل الاغتناء هي مرحلة مؤقتة. يكدُّون في العمل إلى أن يبدأ المال في خدمتهم. بالنسبة للفقراء الكد في العمل هي حالة دائمة.
الأغنياء والذين ينجحون في الحياة لديهم مخاوف وشكوك وقلق لكنه لا يسمحون لهذه الأحاسيس بِشَلِّهم. الفقراء والذين يفشلون في الحياة لديهم أيضا مخاوف وشكوك وقلق لكنهم يتركون هذه الأحاسيس تحد من عزيمتهم.
إن كنت تريد الثراء أو النجاح يجب أن تكون مستعدا للقيام بما هو ضروري. لا يجب أن تترك شيئا ولا أحدا يُوقفك. “إن كنت مستعدا لعمل ما هو سهل فقط، فستكون الحياة صعبة. أما إذا كنت مستعدا لعمل ما هو صعب فالحياة ستكون سهلة.”
الفقراء يحاولون دائما إثبات أنهم على حق. يعطون الانطباع بأنهم يعرفون كل شيء وأنهم إن كانوا على هذه الحال فذلك راجع لحظ سيء أو مشكل مؤقت. والحال أننا إن لم نكن أغنياء وسعداء فأغلب الضن أننا في حاجة إلى تعلم أشياء عن المال والنجاح في الحياة.

Brak komentarzy:

Prześlij komentarz