niedziela, 11 listopada 2018

مدينة السلامج6

وتقرأ أيضًا في السجل نفسه وفي السنة التي تلتها أن مولانا الأفندي نور الله، بعد استشارة المحتسب موسى بن داود قرر أن يكون سعر الكنافة المخروطة 4 بارات والقطايف 4 والكنافة الصينية 5 والسميد 6 والدقاق 6 والطحين 5 وجرة الطحينية من المعصرة 34 بارة ومن السوق 39 وقنطار العنب بوزن القدس الشريف ماية قطعة فضة سليمانية.
وعندما توفي المدعو جريس بن موسى الراهب الشامي البيطار من سكان القدس في 16 صفر سنة 971هـ – 1563م حصرت تركته بمعرفة القاضي.
وقد قدرت دار الميت الكائنة في حارة النصارى ب 20 سكة. ويظهر أن السكة كانت عبارة عن 100 بارة وفي 6 شوال 973 هـ 1565م عين ثمن المد من الشعير ب6 بارات.
وإنا إذا ما انتقلنا إلى الجيل الذي تلا ذلك الجيل وجدنا أن قنطار العنب الجندلي حددت قيمته بثلاثة غروش 15 رجب 1020هـ – 1211م ومد الدره بغرش واحد 12 شعبان 1042 هـ – 1632 م ومد الحنطة بست قطع مصرية شوال 1066 هـ – 1655م وقنطار الزيت بأربعين غرشًا ذي الحجة 1066 هـ – 1655م.
وأما أثمان الغنم فقد كانت كما يأتي:
ثمن الرأس الواحد من الماعز أو الضأن كان قرشًا أسديًا ونصف القرش فقد ابتاع رجل من رجل آخر 190 رأسًا من الماعز والضأن ب125 قرشًا أسديًا وابتاع آخر 1330 رأسًا منها بألفي قرش أسدي.
وبيعت فرس حمراء عالية كبيشة بثمن جملته من الذهب السلطاني ثمانون سلطانيًا ذهبًا وقطعتان من الفضة السليمانية.
وأما أثمان الأراضي والعقارات في ذلك العهد فقد حدثتنا عنها سجلات المتقدم ذكرها فقالت: إن الخواجا شرف الدين بن المرحوم الخواجا محمد شرف الدين قد اشترى من فخر المحصنات صفية خاتون حصتها وهي السدس أي ستة قراريط من أربعة وعشرين قيراطًا في جميع غراس الزيتون والتين والسفر جل الإسلامي وعدة أصوله تسعة عشر أصلاً الكائن في أرض السمار بظاهر القدس بثمن قدره خمسون غرشًا من الغروش الفضية الرائجة في يومنا هذا.
ولقد بيعت نصف الدار الكائنة بالنبي داود والمؤلفة من طبقتين مع منافعها بثمن جملته تسع وعشرون سلطانيًا.
وبيعت دار كائنة بحارة بني زيد بالقرب من رأس القصيلة وهي مشتملة على بيتين سفليين وإيوان ومطبخ ومرتفق وساحة سماوية بثمن جملته خمسة عشر سلطانيًا ذهبًا قبض البائع منها خمسة سلطانية والباقي مؤجلة إلى سلخ سنة من تاريخه.
وبيع نصف الدار الكائنة في حارة الواد المشتملة على بيتين سفليين وإيوان ودهليز وصهريج وبيت منهدم وشجرتي رمان ولوز بجميع حقوق ذلك وطرقه وجدره ومرافقه ومنافعه بثمن قدره عشرون غرشًا مقبوضة بيد البائع وحكم القاضي بصحة البيع.
وبيع ربع الدار الكائنة بمحله النصارى المشتملة على أربعة بيوت سفلية وسلحة سمايوة وصهريج بثمن قدره عشرون غرشًا أسديًا.
وبيعت في نفس التاريخ دار بباب العمود مؤلفة من طبقتين بثمن قدره ثلاثون غرشًا فضيًا أسديًا.
وبيعت دار بباب حطة وهي تشتمل على غرفتين وإيوان وصهريج ونافع مختلفة بخمسة وسبعين غرشًا وكان ذلك جمادى الأولى سنة 1140 هـ 1727م.
واشترى غطاس وحنا ولدا بشارة بن عظيم الرأي الرومي الحاضر معهما بالمجلس الشرعي جميع الحصة الشائعة وقدرها نصف قيراط من أصل كامل في جميع الدار القائمة البناء بالقدس الشريف بمحله النصارى المشتملة على علو

القدس في عهد السلطان سليم الأول

السلطان سليم الأول هو التاسع من آل عثمان والملقب نياورز ولقد اختلف المؤرخون في وصفه، فمنهم من قال أنه كان كثير البطش ومحبًا لسفك الدماء وشغوفًا بلذاته وسكره، ومن قائل أنه نابغة بني عثمان ورجلاً نافعًا وقديرًا، لكن أكثر الروايات التاريخية تشير بمعظمها إلى قوته وبطشه.
في حياة والده كان السلطان سليم الأول على خلاف شديد مع أخوته قورقود وأحمد من أجل ولاية العهد فقاتل أخويه وقتلهما، وبفضل مساعدة الانكشارية تمكن من خلع أبيه والاستيلاء على كرسي السلطنة وكان ذلك في شهر صفر سنة 918هـ 1512م.
تمكن السلطان سليم الأول من ضم العالم العربي إلى الدولة العثمانية على إثر انتصاره على المماليك في معركة مرج دابق في 23 آب سنة 1516 م وقتل سلطانهم قنصوه الغوري وإثر انتصاره ذلك تمكن من احتلال مدينة حلب ومن ثم استسلمت له مدن حماه وحمص ولم تلبث طرابلس وصفد ونابلس والقدس وغزة أن ألقت سلاحها ولم تعد إلى أية مقاومة.

حدد يوم دخول العثمانيين إلى مدينة القدس في 28/12/1516م أي في الرابع من ذي الحجة سنة 922هـ وبعد هذا التاريخ بيومين قام السلطان سليم الأول بزيارة خاصة لمدينة القدس، حيث عرج عليها خصيصًا وهو في طريقه إلى مصر.
في مدينة القدس (خرج العلماء والأتقياء عن بكرة أبيهم لملاقاة سليم شاه.. وسلموه مفاتيح المسجد الأقصى وقبة الصخرة، ثم قدم السلطان الهدايا لأعيان البلد جميعًا وأعفاهم من الضرائب الباهظة وثبتهم في وظائفهم) وقد دامت زيارة السلطان سليم الأول للمدينة المقدمسة يومين وفي 1/1/1517م الموافق الثامن من ذي الحجة سنة 922هـ غادرها مستأنفًا رحلته إلى مصر.
وفي طريق عودته من مصر بعد أن تمكن من فتحها وإقامته بها عشرة أسابيع دبر خلالها شئون البلاد، توقف قليلاً في سوريا لكي يثبت فيها مركزه ويعمل على تنظيم شئونها فعمل على تقسيم بلاد الشام إلى ولايات وأصبحت مدينة القدس تشكل سنجقًا من سناجق ولاية دمشق التي كانت تشمل سناجق دمشق والقدس وغزة وصفد ونابلس وعجلون واللجون وتدمر وصيدا وغيرها وأقام على ولاية دمشق جان بردي الغزالي نائبًا للسلطنة كما استمر على التدابير التي اعتمدها المماليك في تلزيم الضرائب، وجعل المذهب الحنفي المذهب الرسمي في البلاد.
وفي سنة 1518م وأثناء إقامة السلطان سليم الأول بمدينة أدرنة عاصمة ملكه وصل إليه سفير من قبل ملك أسبانيا يسأله أن يبيح للنصارى الحج للقدس الشريف كما كان الحال أيام المماليك وذلك في مقابل دفع المبلغ الذي كان يدفع سنويًا للمماليك فأحسن السلطان مقابلته وصرح بقبوله ذلك إذا أرسل ملكه رسولاً آخر مخولاً بحق إبرام معاهدة مع الباب العالي.
وفي 9 شوال سنة 926هـ/ 1520م توفي السلطان سليم الأول عن عمر يناهز الحادي والخمسين عامًا وقد دام حكمه تسع سنين وأخفى خبر وفاته حتى حضر ولده سليمان من إقليم صاروخان وتبوأ عرش أبيه، وذلك تخوفًا من ثورة الانكشارية.

القدس في عهد السلطان سليمان القانوني

تولى السلطان سليمان الحكم بعد وفاة والده السلطان سليم الأول، وقد اشتهر بلقب القانوني وذلك لما وضعه من الأنظمة الداخلية في كافة فروع الدولة، فأدخل بعض التغييرات في نظام العلماء والمدرسين الذي وضعه السلطان محمد الفاتح وجعل أكبر الوظائف العلمية وظيفة المفتي.
تقدمت الفتوحات العثمانية في عهده تقدمًا عظيمًا ففي الوقت الذي قامت فيه الدولة العثمانية كان الأسبان والبرتغاليون يتلقون الدعم من مختلف دول أوروبا لمقاتلة المسلمين في الأندلس بغية إخراجهم منها تحت الراية الصليبية، فعمد العثمانيون الأتراك إلى محاربة الأوروبيين من جهة الشرق لتخفيف الضغط على المسلمين في الأندلس ولردع الصليبيين وإضعاف هجمتهم على البلاد الإسلامي، فأسفرت تلك الفتوحات عن توسع الدولة العثمانية وبلوغها أوج عزها في عهده.

وبما أن مدينة القدس كانت لها مكانة دينية هامة عند المسلمين عامة وعند بني عثمان بصفة خاصة، فقد أقيمت في المدينة المقدسة خلال سنوات حكم السلطان سليمان القانوني تعميوهي تقع شرقي قبة الصخرة المشرفة وعلى بعد بضعة أمتار من بابها المعروف بباب داود وتسمى أيضًا (محكمة داود) وفيها صفان من الأعمدة، الصف الخارجي فيه أحد عشر عمودًا، والصف الداخلي فيه ستة أعمدة.
وقد أجمع المؤرخون أن بانيها هو الخليفة الأموي عبد الله بن مروان وأهميتها ليست من الناحية الدينية وإنما من الناحية الأثرية حيث لها شكل سداسي ولذلك فهي ليست نموذجًا لقبة الصخرة كما يعتقد البعض لأن قبة الصخرة ثمانية الشكل وقد جرى ترميمها عدة مرات كان آخرها في عهد السلطان سليمان حينما أمر بأن تُكسى أيضًا بالخزف المزخرف الجميل.
ج- باب الرحمة:
وهو من أجمل أبواب المدينة المؤدية مباشرة إلى داخل الحرم القدسي، ويعرف أيضًا بالباب الذهبي لجماله ورونقه، وقد أمر السلطان سليمان القانوني بسد هذا الباب في عهده بسبب خرافة سرت بين الناس آنذاك مفادها أن الفرنجة سيعودون ويحتلون مدينة القدس عن طريق هذا الباب.
د- قبة النبي:
رات ومنشآت كثيرة وعديدة تعد من أهم وأبرز مخلفات العهد العثماني، نذكر منها:
1 الحرم القدسي الشريف:
لقد اهتم السلطان سليمان بالحرم القدسي الشريف اهتمامًا بالغًا وبناء على أوامره تمت التعميرات التالية:
أ- قبة الصخرة المشرفة:
بدأ التعمير في المدينة المقدسة بترميم شامل لقبة الصخرة المشرفة، حيث استبدلت الزخرفة الفسيفسائية التي كانت تكسو الأجزاء العلوية من الجدران الخارجية للقبة بالخزف المزخرف بينما كسيت الأجزاء السفلية بالرخام الجيد، وقد أوجب هذا العمل ما حل بالكسوة الفسيفسائية من تلف وخراب بسبب العوامل الطبيعية وأصبح استبدالها أمرًا ضروريًا لوقاية البناء من نفاذ الرطوبة إلى الجدران، كما جددت نوافذ قبة الصخرة وثلاثة من أبوابها الأربعة.
ب- قبة السلسلة:
وتسمى أيضًا محراب النبي وتقع غربي الصخرة المشرفة إلى الشمال بينها وبين قبة المعراج، وقد تم بناء محراب قبة النبي في سنة 945هـ/ 1538- 1539م وهو محراب مستطيل وجميل الشكل والتكوين وينحصر داخل أعمدة القبة، واسم منشئها محمد بك أحد ولاة القدس.3 سور المدينة وأبوابها:
منذ أن دمر الملك المعظم عيسى الأيوبي أسوار مدينة القدس سنة 1219م ظلت المدينة عمليًا بلا أسوار لمدة تتجاوز الثلاثمائة عام، فأراد السلطان سليمان إعادة بناء سور المدينة لتحقيق هدف مزدوج منه، أحدهما لحماية المدينة من الغزاة الأجانب من جهة، ولحمايتها من غارات العربان من جهة ثانية، فتم بناء السور حول مدينة القدس القديمة، وهو يجري على خط سور مدينة ايليا كبيتولينا القدس التي أعاد بناءها الامبراطور الروماني هدريانوس سنة 135م بعد خرابها الثاني وأطلق عليها هذا الاسم.
استمر بناء السور خمس سنوات (943هـ – 947هـ / 1536 م – 1540م) واقتضى نفقات طائلة وتبين سجلات المحكمة الشرعية في القدس أنه كانت تنظم حملات لتمويل المشروع في مختلف أنحاء فلسطين وذلك لإكمال المخصصات التي كانت ترصدها الحكومة المركزية لهذا المشروع.
والسور الضخم الذي بناه السلطان سليمان القانوني لا يزال قائمًا حتى يومنا هذا، ويبلغ حوالي الميلين ومعدل ارتفاعه أربعين قدمًا، ويبلغ عدد أبراج السور في الوقت الحاضر 34 برجًا وله سبعة أبواب، وتم بناء وتعمير ستة منها في عهد السلطان سليمان وهذه الأبواب هي:

أما القبة ذاتها فقد تم بناؤها فيما بعد وبالتحديد في سنة 1261هـ/ 1845م أي في عهد السلطان عبد المجيد بن محمود الثاني وهي تتكون من ثمانية أعمدة رخامية لطيفة الشكل، يعلوها ثمانية عقود مدينة تشكل رقبة مثمنة لإقامة القبة عليها، وقد وضع نقشان حجريان كتب أحدهما بالعربية والآخر بالتركية فوق العقدين في الجهة الجنوبية داخل القبة، ويبين النقشان اسم المنشئ وسنة الإنشاء.
2 مأذنة جامع القلعة:
تم بناء هذه المأذنة في الجهة الجنوبية الغربية من القعلة الكائنة عند باب الخليل وذلك في عام 938هـ/ 1531م وهي تتكون من ثلاثة طوابق حجرية، يشكل أولها قاعدة المئذنة المربعة، ويليه الطابق الثاني وهو اسطواني الشكل، ويعلوه الثالث اسطواني الشكل أيضًا لكنه اصغر حجمًا من الطابق الثاني، وفي منتصفه بناء صغير يشكل طاقية المئذنة.

Brak komentarzy:

Prześlij komentarz