وفي نهاية سنة 1954م كان له أول إتصال مع أعضاء جبهة التحرير الوطني ، وبدأ في شن عمليات بطولية وإستمر في تنفيذها حتى أصبح مسؤولا عن خلية سنة 1955م خلفا للمجاهد ( غرار محمد ) ، وأشرف كمسؤول خلية على عدة عمليات فدائية كللت أغلبها بالنجاح من بينها : تخريب وإتلاف أعمدة وأسلاك الهاتف الرابطة بين سيدي بلعباس- وعين تريد وسيدي بلعباس وهران يوم 16 سبتمبر 1955م. و في 17 أكتوبر من نفس السنة تم وضع قنبلة بمنزل ضابط الشرطة بنهج الغزالي (موليار) سابقا ومحاولة إغتيال عميل الإستعمار الذي أصيب بجروح بليغة. وكانت له إتصالات بأعضاء بارزين في جبهة التحرير الوطني .
بعد عمليات التفتيش ، وسلسلة الإعتقالات الواسعة التي قامت بها الشرطة الفرنسية تم فيها القبض على « بومليك عبد القادر » يوم 24 نوفمبر 1955م ، فأودع السجن المدني ليمكث فيه 7 أشهر ثم حول إلى سجن وهران أين حكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن لمدة 20 على أن يستأنف الحكم عليه بالإعدام بتاريخ 25 ماي 1956م بعد أن نسبت إليه تهم عديدة وهو في السجن حتى نفذ فيه حكم الإعدام بالمقصلة وتم ذلك يوم 4 ديسمبر 1956م بسجن وهران تحت رقم زنزانة7046.

» ذراع فاطمة » الملقبة » نورية » أثناء الثورة التحريرية. ولدت يوم14 أوت 1933م بسيدي بلعباس. إلتحقت بمدرسة حيها، فتحصـلت علىالشهادة الإبتدائية بتاريـخ 05 ماي 1947 م، لتدخل عل إثرها إلى مدرسة التربية والتعليم الحرة
قضت فيها مدة محترمة لتخرج منها وهي مفعمة بالـروح الدينية والوطنية.إنضمت إلى التنظيم السري للثورة التحريرية. و هناك قامت بدور فعال تمثل في توزيع المنشورات والضرب على الآلة الراقنة ، وجمع الإشتراكات.

عند إندلاع الثورة التحريرية ، كانت » فاطمة » في الصفـوف الأولى للمنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني، لتلتحق بالجبل إلى جانب المجاهدين سنة 1956م ، تشاركهم في عدة إشتباكات وعمليات فدائية جريئة وقعت في المنطقة ،والتي قادها الشهيد البطل » سي بلحسن « .
وذات يوم، ألقي عليها القبض، و أدخلت إلى سجن المالح ( بحمام بوحجر ) أين عذبت عذابا شديدا مما أجبرها الدخولإلى المستشفى بمدينة سيدي بلعباس متأثرة بجروحها. وما إنفكت تتماثل للشفاء حتى تمكنت من الفرار لتعود ثانية إلى الجبل، إلا أن الأقدار جعلتها تسقط في ميدان الشرف يوم 12 فبراير1962 م.

اللقب: فرعون الإسم: ميلود
تاريخ ومكان الميلاد: 15 أكتوبر 1941 بمدينة سيدي بلعباس
تاريخ الإلتحاق بالثورة : سنة 1959 الصفة:المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني
تاريخ الإستشهاد: 1959

ولد الشهيد « سي بلحسن او بن دحو عمارة »بن عبد الرحمان وبرحيل حليمة سنة 1919م بعرش أولاد بالغ ببلدية مولاي سليسن نشا « بلحسن » في ظروف اجتماعية صعبة بين إخوته الخمس يعيلهم الأب من إنتاجه كفلاح صغير تعرعر فقيرا يعاني الحرمان كغيره من أبناء الوطن الدين سرقهم المغتصب الابتسامة
كان رحمه الله معروفابدكائه الحاد وحسن تدبيره للأمور مما جعله موضوع ود بين أفراد عائلته الكبيرة. أدرك و هو صغير السن بالظروف الصعبة التي يعيشها شعبه. فما انفك يسال عن وطنه وجنسيته و عن وجنسيته و عن حالته الاجتماعية التي طالما أرهقته.لمادا يعيش النصارى في بحبحة من النعيم و لهم كل الحقوق بينما يعيش هو و إخوانه في فقر كبير مسلوبي أدنى الحقوق.المدرسة الوحيدة التي تعهدها هي مدرسة الجوع و الحفيان مدرسة بكاء الأطفال جوعا انين المرضى تألم السياسة كان يجهلها إما معرفة الأمور فداك هو السبب في تمرده على الواقع المعاش.الأبطال هم صحابة الرسول صلى الله عليه و سلم .فكان « سي بلحسن » يحلم أن يقف مواقفهم إمام جيش الظلم و الطغيان حتى سن العشرين آدا كان يصارع الزمن بعمل شاق مقابل أجرة بخسة يتلقها من المعمرين.
و جاء سنة 1964م ليقرر « بلحسن » المفر من الجحيم الذي كان مفروضا عليه ليحس و لو بنسبة قليلة مستوى معيشته بالإضافة إلى تعلم اشيلء حلم المستعمر مفتوحا أمام أبناء وطنه ليس حبا الحاجة الماسة له خاصة و ان الفيتناميين كانوا أضرموا نار الحرب في الهند الصينية .وابتداء من هدا الحدث دخل الفلاح الشاب مرحلة التعليم و التكوين ليركز جل اهتمامه على العلم .وبعد شهور خلت فبالمباشرة والعمل الجاد استطاع ان يحصل على المبادئ الأساسية للقراءة و الكتابة باللغة الفرنسية الشيء الذي سمح له بعد دلك بدراسة محيطة فاتضحت له الأمور.
وبعد حملة الهند الصينية تحصل على رتبة « مريشال ديلوجي »Logis Des Maréchal أي مسئول العتاد في الجيش الفرنسي.فر ذات يوم من الجيش الفرنسي ليلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني كلف على الفور بقيادة فصيلة بالمنطقة الخامسة ثم أسندت له بعد دلك قيادة كتيبة.
و في سنة 1957م و بمحض الصدفة التقى وجها لوجه بالملازم الأول « بوقلي » دلك الضابط الفرنسي الذي كان رئيسه في الحرب الفيتنامية مما سمح لكل واحد منهما التعرف على قدراتالاخر و مدى شجاعته و عزمه.
و بوجودها بمنطقة شتوان الواقعة بالقرب من قرية سيدي علي بن يوب كان لا بد و ان يحدث شيئا خصوصا و أن الضابط الفرنسي لم يتورع في قتل العشرات من المدنيين العزل بحجة أن لهم صلة بفرار مجموعة من الدفاع الذاتي التي التحقت بجيش التحرير الوطني.
وجاء اليوم المنتظر وتقابلا الرجلان في منازلة فريدة من نوعها و كان يومها 16نوفمبر1957م حيث كان الضابط الفرنسي يقود دورية بمنطقة تسمى « تيزي » قرب قرية سيدي علي بن يوب اين حل على احد المواطنين القاطنين بها.فتربص له « سي بلحسن » صحبة جندي واحد فقط.تفطن الضابط « دو بوقلي »فحاول الفرار متجها نحو لاصاص (SAS) بعد ان سمع طلقات الرصاص إلا أن دكاء « سي بلحسن » و خبرته و عزيمته كانت أقوى فامتطاء حصانا و راح يتابعه حتى أن قضى عليه.كانت لسي بلحسن عمليات بطولية لم يسمح المجال هنا لذكرها كلية نظرا لكثرتها و لكل اجل كتاب فكان القدر أن يستشهد بطلنا في معركة ضاربة جند لها الجيش الاستعماري كل قواه البرية منها والجوية ودلك يوم 24 نوفمبر1960م و هو برتبة ملازم وقائد للمنطقة الخامسة خلفا للنقيب الطيبي العربي الذي التحق بالقواعد الخليفة لجيش التحرير الوطني بالمغرب.
وبعد استشهاد هدا البطل المغوار كتبت جريدة « صدى وهران » D’Oran Echo أن « بن دحو عمارة » او »سي بلحسن » كان إنسانا ذكيا يستعمل كل الحيل ليلفت من القوات الأمنية التي كانت تطارده يغير دوما الأماكن يختبئ فيها « كما اعتبرت نفس الجريدة »إن موت »بلحسن » هو بمثابة انتصار عظيم.

غراس القوم مقري
ولد الشهيد « سي عبد المؤمن » المسمى « غراس القوم مقري » بتاريخ 25 ديسمبر 1928 م ببلدية زروالة دائرة مصطفى بن إبراهيم وسط عائلة فقيرة تعيش من منتوج الفلاحة .منذ صغره كان يكن كل الحقد اتجاه المستعمر و لما بلغ سن الرشد راح يناضل في صفوف حزب الشعب ، إذ كان يلتقي و يجتمع بالمناضلين بمدرسة تابعة لجمعية علماء المسلمين الكائنة بشارع » « باستور » Pasteur) ) بمدينة سيدي بلعباس .
و عند اندلاع الثورة التحريرية ، عين مسؤولا على فوج للفدائيين بالمدينة ، حيث كان يقوم و إخوانه المناضلين بجمع الأسلحة والألبسة العسكرية و اتخذ لذلك مقرا له بالطاحونة الكائنة بنهج » باستور » و منها إنطلق في عمليات فدائية جريئة كوضع القنابل في متاجر ومزارع المعمرين وعملائهم.
وشاءت الأقدار أن يكتشف أمره، و فاجئه اللفيف الأجنبي » القبعات الخضر » وهو بالطاحونة حيث ألقي عليه القبض عليه و عذب عذابا شديدا ، شوه وجهه و مكث بالسجن التابع لما يسمى » بالمكتب الثاني » لمدة أربعة أيام. و عند خروجه من السجن تابع نشاطه من جديد وراح يقوم بهجوم على عميل للإستعمار بمتجره . و بعد ذلك إلتحق « سي عبد المؤمن » بالجبل . و لما لم يفلح المستعمر في القبض عليه مرة ثانية ، حكم عليه بالإعدام غيابيا سنة1957 م
إزدادت وحشية العدو آنذاك بعد حرق أكثر من 15 مزرعة و في ليلة واحدة فقط إتهمت أسرته بهذه الأعمال و سلطت عليها حراسة شديدة و عذب أفرادها . وبعد أن شنت مجموعة فدائية هجوما على » الحــراس المتنقلــين » بقرية زروالة ،ألقي الدرك الفرنسي لبلدة سيدي حمدوش القبض على أب الشهيد « سي عبد المؤمن » ، وهناك سلط عليه شتى أنواع العذاب إنتقاما من إبنه ورفقاءه ، كما نكل بأخويه « محمد » و »بومدين » ، و لم يكفه هذا فراح يعتقل زوجة الشهيد و ذلك سنة1958م ثم أفرج عنها بعد إستنطاقها ، تحت التعذيب.
و فجر يوم التاسع من ديسمبر سنة 1959 م ، حاصر الجيش الإستعماري بلدة تلموني بعتاده الثقيل ، حيث وقع إشتباك عنيف لقي فيه مصرعه حوالي 30 فردا مـن اللفيف الأجنبي منهم ضابط برتبة ملازم، كما إستشهد الشهيد « الملازم عبد المؤمن » وبيده رشاشة من نوع » سترن » إلى جانب كاتبه و إثنان من رفقائه . و بعد أن تأكد العدو من هويته ، كلف فريقا من مصالحه السرية مدعما بسيارة ذات مكبر صوت لتجول عبر أزقة القرية معلنا للسكان عن » إسقاط رئيس المتمردين » عبد المؤمن » ذلك العنصر الخطير في المجموعة » على حد قولهم.
في اليوم الموالي لإستشهاد « سي عبد المؤمن » ، كتبت جريدة » صدى وهران » مقالا تحت عنوان : « سقوط ثلاث إرهابيين قرب بودانس » ( قائد بلعربي حاليا ). وبعد التحقيق في الهوية، كان من الممكن رفع الستار عن دور المتمردين الأربعة الذين قتلوا يوم الأربعاء على بعد خمس كيلومترات من بودانس ، بعد عملية قصيرة و كان هو « عبد المؤمن » مسؤول المنطقة ، و أصله من « دلينيي » زروالة حاليا مع كاتبه « عبد اللطيف » من مدينة سيدي بلعباس … »

اللقب:
اللقب: رحماني الإسم:مكي المدعو سي رضوان
تاريخ ومكان الميلاد: 18 ديسمبر 11928 بسيدي خالد
تاريخ الإلتحاق بالثورة : سنة 1957 الصفة:جيش التحرير الوطني
تاريخ الإستشهاد: 06 أفريل 1960

اللقب: بن طيب الإسم:محمد المدعو سي عبد الكريم
تاريخ ومكان الميلاد: سنة 1925م بدوار بلخراج ببلدية مولاي سليسن
تاريخ الإلتحاق بالثورة : سنة 1957 الصفة:جيش التحرير الوطني
تاريخ الإستشهاد: يوم 21 أفريل 1962م

الشهـيد عـدة بوجلال
ولـد الشهـيد عـدة بوجلال يوم 12 ماي 1919ببوجبهة البرج دائرة سفيزف ولاية سيدي بلعباس ، ابن عبد القادر و ناصر عائشة ، ابن فلاح .
وبعد دراسته الابتدائــية والثانوية ، جند اجباريا خلال سنة 1942 –1943 بالوحدة 66 المتنقلة بوهران وهذا غاية سنة 1945 ليستقر بعدها بمدينة سيدي بلعباس ، أين زاول مهمة تجارة الزرابي والجلود بشارع علي بن أبي طالب بسيدي بلعباس، بعدها انخرط كمناضل ضمن حزب الاتحاد الديمقراطي للمسلمين الجزائريين
(UDMA) وهذا منذ اشتعال نار الحرب بالقطاع الوهراني ، بعدها عين كمسؤول تنظيم على مستوى مدينة سيدي بلعباس (L OPA).
وبعد اكتشاف أمره من قبل السلطات الفرنسية ، ألتحق بصفوف جيش التحرير الوطني بالمنطقة الخامسة ، شاركت ورائه عدة أطفال وكان الشهيد شجاعا و متشبعا بالقيم الوطنية وبتاريخ 05نوفمبر 1958 واثر معركة بجبل المحامي ناحية تلاغ وبالتحديد بفيض السوق سقط سي شلابي شهيدا بميدان الشرف والآن بالمركب الرياضي لحي سيدي ياسين يحمل اسمه .
المساجين في صلاة العيد بسجن « لومباز » باتنة يؤمهم الشيخ احمد حماني مع الشيخ البوزيدي
صورة تذكارية للمجاهدين في سجن لومباز (تازولت) ولاية باتنة
و في المقدمة الشيخ احمد حماني مع الشيخ البوزيدي

المجاهد حر عبد القادر في سنة 1963

المجاهد محجوب بومدين المدعو غوتي مع غرار محمد مسؤول منطقة (سيدي بلعباس) الذي توفي في باريس بالسجن
وبرفقة المجاهد محجوب بن علي

مجموعة من مجاهدي ولاية سيدي بلعباس

الشهيد غرار محمد

الشهيد البطل الطاهر موسطاش
ولد الشهيد مواليد بخليفة المعروف تحت اسم الطاهر مسطاش ، في سنة 1921 بقرية تدعى السعادنية ببلدية تاجموت الرابطة عند سفح جبال السعادنية ، بتراب دائرة عين تالوت ، ولاية تلمسان .
نشأ الشاب مواليد بخليفة ، نشاة عادية كعادة أبناء الفلاحين الجزائريية في أسرة ميسورة الحال ، تتمهن الفلاحة كحرفة أساسية لتلبية مطالب الحياة ن و كان وضعه العائلي هذا من جملة الأسباب التي حالت بينه و بين الالتحاق بمقاعد الدراسة نظرا لما يتطلبه العمل في الميدان الفلاحي من غزارة الأيدي العاملة القادرة على تحمل الظروف الطبيعية القاسية و التي كانت السنة الغالبة لمعظم الفلاحين الجزائريين .
هكذا نشأ الشهيد يرعى أرضه إلى جانب والده الذي كان يعتبر من عقلاء الدوار آنذاك و نظرا لوجوده في أوضاع اجتماعية حسنة غلى حد ما جعله يبحث عن متنفس لرغباته المكبوتة وسط هذا الجو الفلاحي المتميز بالتشدد و الصرامة في الحياة الاجتماعية ، فوجد ضالته في مزاولته الرياضية و ممارسة الصيد و ساعده على ذلك وجوده في بقعة مناسبة يغلب عليها الطابع الجبلي و ما أن وصل من العمر خمسا و عشرون سنة ، حتى أكمل نصف دينه و تزوج من ابنه عم له في نهاية الحرب العالمية الثانية ، حيث أنجبت له أربعة أطفال (بنتان والدان )
و لما توفي والده ، انتقلت إليه مسؤولية الإشراف على أموال .و عقارات العائلة بحكم الأعراف و العادات السائدة في المجتمع الفلاح ، و أصبح يحتل مركز أبيه عم له في نهاية الحرب العالمية الثانية ، حيث أنجبت له أربعة أطفال (بنات و ولدان ) و لما توفي والده إليه مسؤولية الإشراف على أموال و عقارات العائلة بحكم الأعراف و العادات السائدة في المجتمع الفلاحي ، و أصبح يحتل مركز أبيه على رأس عقلاء الدوار .
و بعد انطلاقة الاولى للثورة في الفاتح نوفمبر سنة أربع و خمسين و تسعمائة و الف ، أصبح بحكم الموقع الإستراتيجي إلذهام لمنزل اشهيد / مركزا للثوار و حسب المعلوماات التي تمكنا من جمعها في المنطقة و من رفقائه في السلاح و ذويه ، ان الشهيد كان في بداية الثورة و من قبلها على اتصال بشخص يدعى سي عيسى ، و كل ما يعرف عنه انه مواطن من سكان صبرة بولاية تلمسان أيضا غذا كان يتصل به بين الحين و الآخر و لكن بدون معرفة حقيقة بمحتوى و أسباب هذه اللقاءات بيد إن الملحوظ ان هذه اللقاءات قد تكثفت بصورة واضحة اكثر بعد اندلاع الثورة حينها تاكد فعليا انخراط الشهيد في صفوفها كجندي مقاتل شرس لا يتوانى عن اداء الواجب مهما كان نوعه .
و لقد وضحت الأيام بعدها صحة انخراطه بعدما أصبح يشارك في هذه اللقاءات الشهيد العظيم العربي بن مهيدي بنفسه و أصبح هو الآخر يؤم منزل العائلة ، الذي أصبح محط الرحال لجميع المجاهدين العابرين للمنطقة و لقد كان الانخراط الشهيد في صفوف الثورة و قع حسن في نفوس أبناء المنطقة إذ بمجرد سماع خبر التحاق الشهيد به إخوانه كلهم ( استشهدوا ما عدا واحد ) و نفر من شباب القرية ة القرى المجاورة تدعم بفضل انضمامهم مركز الثورة بالناحية و أصبح يضم بين صفوفه نخبة من خيرة أبناء المنطقة ، هبوا جميعا كرجل واحد للدفاع عن الوطن و طرد العدو الدخيل .
بطولات الشهيد رحمة الله .
ليس من الصعوبة بمكان ، الإحاطة التامة للجوانب المتعددة لبطولات الشهيد الطاهر مسطاش فبإمكان المرء أن يحصل على معلومات غزيرة أينما تنقل في اناحية فلازال السكان يتداور لونها يوميا لحكايات و لا تسمع في نهاية كل رواية سوى كلمة رحم الله الشهداء الأبطال فلازالت أعماله الهظيمة مثال حي لانصع صورة نظالية قدمها أبناء الجزائر خلال حربهم التحريرة ضد الاستعمار الإستطاني البغيض ، فأينما تجولت بالمنطقة إلا و تحدثك اآثار الباقية عن أعمال هذا الرجل و جعل قادة قوات اعدو يحسبون له ألف حساب و واضعين في حساباتهم ما سوف يصلهم منه و من جنوده الأسود اذين خاضوا معارك هامة نذكر على سبيل المثال :
معركة بجبل حما (الشولي ) .
معركة تاودارارا ( مولاي سليسن )
معركة أصاص بالقور .
و بسبب ما اظهر الشهيد في ميدان العمليات من الرأي السديد و المبادرات الخلافة و التفاني في خدمة اثورة ارتقى في عام 1958 لإلى رتبة رقيب أين أثبت على أرض الميدان بالقول و الفعل أهلته للثقة التي منحتها إياه قيادة الثورة ، تبلور ذلك في قيادة لعدة معارك أخررى بالمنطقة ضد وحدات العدو ألحق خلالها خسائر عديدة في الأفراد و المعدات و نذكر على سبيل المثال لا الحصر الاشتباكات التالية :
-اشتباك بحبل ورقلة بين تاجموت والقور
– اشتباك بحبل الخشبة ببلدية تلاغ
– اشتباك بسيدي شعيب
– و لقد كانت هذه المعارك التي شارك فيها الشهيد مخططا و منفذا اظهرت فعلا مقدرته و أهليته للقيادة و إلى مدى الجهد و العطاء الذين بينهما الشهيد في سبيل تحقيق المزيد من الانتصارات على العدو و فوق أرض الميدان وهو الشيء الذي جعله يحوز على ثقة القيادة فمنحت له رتبة ملازم أول عام 1959 و أثناء غارات جوية قامت بها أسراب من طائرات العدو المقاتلة ، جرح على إثرها و أصيب برأسه كما أسقطت إحدى طائرات العدو بجبل المعزم بتاجموت و لم يكد يتماثل للشفاء من الإصابة التي كادت تؤدي بحياتته حتى اقدم على اشتباك آخر بحبل سيدي يوسف بلدية تاجموت أصيب فيه مرة أخرى بساقه اليسرى أخلا بعدها للعلاج .
– وراح يخطط من جديد لكمائن أخرى ، فاشتبك مع العدو شتاماما دام يوما كاملا ، ألحق العدو خلالها خسائر جسيمة في الأرواح و المعدات في صفوف العدو و لمك يكد ينتهى من اشتباك حتى يشن اشتباك آخر تلكم كانت صورة حية و تسجيل لحياة و أعمال هذا البطل المقدام .
– و لم تمضي سوى فترة و جيزة حتى قامت قوات العدو المتمركزة بالمنطقة بعمليات إنزال على قمم الجبال المحيطة بمكان تجمع المجاهدين ، الامر الذي جعلهم في وضعية سيئة ما انكبت تزداد سوء بينما ان بصيصا من الملل كان يحدو المجاهدين ، و هو أنهم ماداموا على بينه من أمر .
– مسالك و معابر المنطقة ، يمكنهم الإفلات من هذا الحصار المضروب حولهم و بالفعل لقد تمكن الكثير منهم فك الحصار و الخروج من دائرته بسلام ، ساعدهم على ذلك تقدم العدو بدون إطلاق النار ، غير أن الشهيد و بثقة ثابتة في النفس قرر ان يواجه العدو في عين المكان غلى جانب مجموعة صغيرة من جنوده قوامها خمس مجاهدين لا غير .
– و في بداية صبيحة اليم الثاني من شهر ماي 1961 ، بدأ العدو في التضييق الخناق على المجاهدين المحاصرين و التقدم حلقة نحو مراكز تجمعهم ، و فسح المجال للرصاص أن يتكلم بغزارة من الاتجاهات ، و اشتد القتال ضراوة إلى ان استدعى قواته الجوية للمشاركة في المعركة بطريقة و حشية .
– و في حدود الساعة الواحدة بعد الظهر ، تمكنت إحدى الطائرات التي شاركت في المعركة الضارية من الساعة السادسة صباحا غلى غاية الساعة التاسعة ليلا ، بإصابة الطاهر مسطاش ، إصابة مباشرة بواسطة قذيفة » روكيت » أسلم الروح خلالها ، بعد ان خاض غمار هذه المعركة بكل اقتدار ، تمكن من اسقاط طائرة عمودية
بن بولعيد
OdpowiedzUsuń