sobota, 10 listopada 2018

مدينة اورشليم المفقودة




وقال الأزهر إنه أصدر في 20 نوفمبر 2011 وثيقة بعنوان "وثيقة الأزهر عن القدس الشريف"، تضمنت تفنيداً تاريخياً للمغالطات التي أوردها الرئيس الأميركي في خطابه، الأربعاء، خاصة ما يتعلق بـ"يهودية القدس".
وشددت الوثيقة على أن "عروبة القدس تضرب في أعماق التاريخ لأكثر من ستين قرناً.. حيث بناها العرب البيوسيون في الألف الرابع قبل الميلاد، أي قبل عصر أبي الأنبياء إبراهيم - عليه السلام - بواحد وعشرين قرناً.. وقبل ظهور اليهودية التي هي شريعة موسى -عليه السلام- بسبعة وعشرين قرنا".
وأوضحت الوثيقة أن "شريعة موسى - عليه السلام - وتوراته قد ظهرت بمصر، الناطقة باللغة الهيروغليفية قبل دخول بني إسرائيل غزاة إلى أرض كنعان، وقبل تبلور اللغة العبرية بأكثر من مئة عام، ومن ثم فلا علاقة لليهودية ولا العبرانية بالقدس ولا بفلسطين".
ولفتت الوثيقة إلى أن "الوجود العبراني في مدينة القدس لم يتعد 415 عاماً بعد ذلك، على عهد داوود وسليمان - عليهما السلام - في القرن العاشر قبل الميلاد.. وهو وجود طارئ وعابر حدث بعد أن تأسست القدس العربية ومضى عليه 30 قرناً من التاريخ".




وقالت الوثيقة إنه "إذا كان تاريخ القدس قد شهد العديد من الغزوات والغزاة، فإن عبرة التاريخ تؤكد دائماً أن كل الغزاة قد عملوا على احتكار هذه المدينة ونسبتها لأنفسهم دون الآخرين.. صنع ذلك البابليون والإغريق والرومان وكذلك الصليبيون.. ثم الصهاينة الذين يسيرون على طريق هؤلاء الغزاة، ويعملون الآن على تهويدها واحتكارها والإجهاز على الوجود العربي فيها".
وقال الأزهر "لقد صنع الغزاة ذلك، بينما تفرد الإسلام الذي تميز بالاعتراف بكل الشرائع والملل واحترم كل المقدسات وتفرد بتأكيد قداسة هذه المدينة وإشاعة ذلك بين كل أصحاب الديانات والملل.. الأمر الذي جعل - ويجعل- من السلطة العربية على القدس ضماناً لمصالح الجميع، فالقدس في ظل السلطة العربية هي - دائماً- مدينة الله، المنفتحة الأبواب أمام كل خلق الله وعباده".

وشددت وثيقة الأزهر على أن "احتكار القدس وتهويدها - في الهجمة المعاصرة - إنما يمثل خرقاً للاتفاقيات والقوانين والأعراف الدولية التي تحرم وتجرم أي تغيير لطبيعة الأرض والسكان والهوية في الأراضي المحتلة، ومن ثم فإن تهويد القدس فاقد للشرعية القانونية، فضلاً عن مخاصمته لحقائق التاريخ التي تعلن عروبة القدس منذ بناهها العرب البيوسيون قبل أكثر من 60 قرنا من الزمان".
وأكدت الوثيقة أن "الأزهر الشريف - ومن ورائه كافة المسلمين في الشرق والغرب - إذ يرفض هذه المشروعات، يحذر الكيان الإسرائيلي والقوى التي تدعمه من التداعيات التي تهدد سلام المنطقة بل سلام العالم كله، ويذكر الكيان الاسرائيلي بأن الصليبيين قد احتلوا مناطق أوسع مما تحتله الصهيونية.. ووقعت القدس في الأسر الصليبي مدة تزيد عن ضعف السنوات التي وقعت فيها في قبضة الصهيونية الباغية.. ومع ذلك مضت سنة التاريخ التي لا تتخلف إلى طي صفحة الاحتلال وإزالة آثار عدوان المعتدين على الحقوق والمقدسات".
وأشارت الوثيقة إلى أن "القدس ليست فقط مجرد أرض محتلة، وإنما هي - قبل ذلك وبعده- حرم إسلامي مسيحي مقدس.. وقضيتها ليست – فقط - قضية وطنية فلسطينية، أو قضية قومية عربية، بل هي - فوق كل ذلك - قضية عقدية إسلامية، وإن المسلمين وهم يجاهدون لتحريرها من الاغتصاب الصهيوني، فإنما يهدفون إلى تأكيد قداستها، ويجب تشجيع ذلك عند كل أصحاب المقدسات كي يخلصوها من الاحتكار الإسرائيلي والتهويد".
وناشد الأزهر كل أحرار العالم أن يناصروا الحق العربي في تحرير القدس وفلسطين.. كما دعا كل عقلاء اليهود أنفسهم للاعتبار بالتاريخ، الذي شهد على اضطهادهم في كل مكان خلوا به إلا ديار الإسلام وحضارة المسلمين.

اخترنا لكم

إعلانات

الأكثر قراءة












مدينة القدس تعتبر مدينة القدس واحدة من أقدم المدن حول العالم، حيث يعود تاريخ هذه المدينة إلى ما يقارب الخمسة آلاف سنة، حيث إنّ الأسماء المتعددة التي عرفتها هذه المدينة تدل على عمق تاريخها، فالكنعانيّون الذين عاشوا فيها في الألفية الثالثة قبل الميلاد أطلقوا عليها اسم أورساليم، والتي تعني مدينة السلام، وقد عرفت في العصر اليوناني باسم إيليا بمعنى بيت الله، وفي هذا المقال سنتحدث عن مدينة القدس عبر التاريخ.



تجدر الإشارة إلى أنّ سكان القدس الأصليين هم قبيلة اليبوسيين وهم أحد البطون العربيّة الكنعانيّة، وذلك قبل حوالي ألفين وخمسمئة سنة قبل الميلاد، والذين أطلقوا عليها اسم يبوس.


مدينة القدس عبر التاريخ العصر الفرعوني خضعت مدينة القدس تحت حكم الفراعنة في القرن السادس عشر قبل الميلاد، وعندما كانت تحت حكم الملك أخناتون تعرّضت لغزو من قبل قبائل البدو والذين يعرفون باسم الخابيرو، وقد ظلت هذه المدينة تحت أيديهم لفترةٍ من الزمان حتّى عادت فيما بعد لحكم المصريين.


العصر اليهودي حكم اليهود مدينة القدس لمدة ثلاث وسبعين سنة من أصل عمرها الذي يفوق الخمسة آلاف عام، وقد كان ذلك بقيادة نبي الله داود عليه السلام، وقد شيّد فيها العديد من القصور والحصون، وقد دام حكمهم لها مدة أربعين عاماً، ثمّ خلفه ابنه نبي الله سليمان والذي حكمها لمدة ثلاثة وثلاثين عاماً.

إالعصر البابلي احتل الملك البابلي المعروف باسم نبوخذ نصّر مدينة القدس بعد أن قام بهزيمة آخر ملوك اليهود، وقد قام بنقل الأسرى اليهود فيها إلى مدينة بابل. العصر اليهوناني استولى الإسكندر الأكبر على فلسطين بما فيها مدينة القدس، وبعد وفاته استمرّ خلفاؤه في حكم هذه المدينة وفيما بعد استولى عليها الملك بطليموس وضمها إلى مملكته مصر.
العصر الروماني استولى القائد الروماني بومبيجي على مدينة القدس وضمها إلى الإمبراطورية الرومانيّة، وفي خلال هذه الفترة حصلت العديد من الحوادث التاريخيّة التي أثرت في هذه المدينة، منها قيام اليهود بالعديد من أعمال الشغب التي استمرّت من عام 66 م حتى عام 70م، ثمّ قام الملك الروماني طيطس بقمع هذه الأعمال عن طريق حرق المدينة بأكملها وأسر عدد كبير من اليهود.

إكما افتعل اليهود مرة أخرى العديد من أعمال الشغب، فما كان من الحاكم الروماني أدريان إلا أن قام بتدمير المدينة، وإخراج اليهود المقيمين منها ولم يُبق فيها إلا المسيحيين. العصر الإسلامي دخل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى هذه المدينة عام ستمئة وستة وثلاثين بعد انتصار الجيش المسلم بقيادة أبي عبيدة عامر بن الجراح وقد قام البطريرك صفرونيوس بتسليم مفاتيح المدينة إلى عمر بن الخطاب الذي قام بإعطاء العهدة العمريّة إلى أهل القدس، وقد نصت هذه العهدة على أن لا يسكن اليهود هذه المدينة المقدّسة.

إالحملات الصليبية وقعت القدس تحت قبضة الصليبيين في ألفٍ وتسعةٍ وتسعين ميلادي، وذلك بعد خمسة قرون من حكم المسلمين لها، وقد قتل الصليبيون ما يقارب السبعين ألف مسلم من سكان هذه المدينة، كما قاموا بانتهاك العديد من الأماكن المقدسة الإسلاميّة. العصر الروماني عادت مدينة القدس إلى عهدة المسلمين بعد أن قام صلاح الدين الأيوبي بهزيمة الصليبيين في معركة حطين في عام ألفٍ ومئةٍ وسبعةٍ وثمانين، وقد عامل أهلها أحسن معاملة وقام بإزالة الصليب الذي كان يعلو مسجد قبة الصخرة.
العصر المملوكي تعرّضت مدينة القدس لغزو المغول، لكن استطاع المماليك هزيمتهم بقيادة القائد المسلم سيف الدين قطز والظاهر بيبرس في معركة عين جالوت عام ألفٍ ومئتين وتسعةٍ وخمسين. العصر العثماني ظلت القدس تحت حكم العثمانيين من عام ألفٍ وستمئةٍ وخمسة عشر وحتى ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعة عشر.








يبوس، أورسالم، إيليا، بيت المقدس، زهرة المدائن، القدس الشريف، مدينة السلام، هي كلها أسماء لمدينة واحدة هي القدس سمّيت بها عبر تاريخها الطويل الذي يمتد لآلاف السنين، ولكن هذه المدينة هي أبعد المدن عن السلام إذ تعرضت لأكثر من أربعيرجع تاريخ مدينة القدس إلى أكثر من خمسة آلاف سنة، وهي بذلك تعد واحدة من أقدم مدن العالم. وتدل الأسماء الكثيرة التي أطلقت عليها على عمق هذا التاريخ. 

ين احتلالاً ولا تزال تعاني.سقطت القدس بيد الجيش البريطاني في 9/12/1917 بعد البيان الذي أذاعه الجنرال البريطاني اللنبي، ومنحت عصبة الأمم بريطانيا حق الانتداب على فلسطين، وأصبحت القدس عاصمة فلسطين تحت الانتداب البريطاني (1920 - 1948). ومنذ ذلك الحين دخلت المدينة في عهد جديد كان من أبرز سماته زيادة أعداد المهاجرين اليهود إليها بخاصة بعد وعد بلفور عام 1917. 
إنهاء الانتداب البريطاني
في عام 1948 أعلنت بريطانيا إنهاء الانتداب في فلسطين وسحب قواتها، فاستغلت الحركات الصهيونية حالة الفراغ السياسي والعسكري وأعلنت قيام الدولة الإسرائيلية. وفي 3 كانون الأول 1948 أعلن ديفيد بن غوريون رئيس وزراء إسرائيل أن القدس الغربية عاصمة للدولة الإسرائيلية الوليدة، في حين خضعت القدس الشرقية للسيادة الأردنية حتى هزيمة حزيران 1967 التي أسفرت عن ضم القدس بأكملها لسلطة الاحتلال الإسرائيلي.

أحيلت قضية القدس على الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، فأصدرت الهيئة الدولية قرارها في 29 تشرين الثاني 1947 بتدويل القدس.

إنهاء الانتداب البريطاني
في عام 1948 أعلنت بريطانيا إنهاء الانتداب في فلسطين وسحب قواتها، فاستغلت الحركات الصهيونية حالة الفراغ السياسي والعسكري وأعلنت قيام الدولة الإسرائيلية. وفي 3 كانون الأول 1948 أعلن ديفيد بن غوريون رئيس وزراء إسرائيل أن القدس الغربية عاصمة للدولة الإسرائيلية الوليدة، في حين خضعت القدس الشرقية للسيادة الأردنية حتى هزيمة حزيران 1967 التي أسفرت عن ضم القدس بأكملها لسلطة الاحتلال الإسرائيلي.
"الاحتلال الإسرائيلي"
عام 1948 توقفت القوات اليهودية على بعد امتار قليلة من أسوار القدس القديمة، وبعد قيام الدولة العبرية اتخذت من القدس الغربية مقراً للعديد من مؤسساتها السياسية والمدنية وأهمها "الكنيست"، واستمر هذا الوضع حتى حرب عام 1967 عندما وقعت القدس بأكملها تحت القبضة اليهودية، والتي رافقتها إجراءات نحو الضم والتهويد، حيث هدم حي المغاربة بالكامل وانشاء حي يهودي مكانه. 
في عام 1948 أعلنت بريطانيا إنهاء الانتداب في فلسطين وسحب قواتها، فاستغلت الحركات الصهيونية حالة الفراغ السياسي والعسكري وأعلنت قيام الدولة الإسرائيلية. وفي 3 كانون الأول 1948 أعلن ديفيد بن غوريون رئيس وزراء إسرائيل أن القدس الغربية عاصمة للدولة الإسرائيلية الوليدة، في حين خضعت القدس الشرقية للسيادة الأردنية حتى هزيمة حزيران 1967 التي أسفرت عن ضم القدس بأكملها لسلطة الاحتلال الإسرائيلي.
"الاحتلال الإسرائيلي"
عام 1948 توقفت القوات اليهودية على بعد امتار قليلة من أسوار القدس القديمة، وبعد قيام الدولة العبرية اتخذت من القدس الغربية مقراً للعديد من مؤسساتها السياسية والمدنية وأهمها "الكنيست"، واستمر هذا الوضع حتى حرب عام 1967 عندما وقعت القدس بأكملها تحت القبضة اليهودية، والتي رافقتها إجراءات نحو الضم والتهويد، حيث هدم حي المغاربة بالكامل وانشاء حي يهودي مكانه. 
وفي 27/6/1967 أضاف الكنيست بنداً إلى قانون يقضي بضم القدس، كما حلت المؤسسات العربية الموجودة فيها وطردت محافظها، وانشأت بلدية القدس، وبدأت في حملة استيطانية واسعة لتطويق المدينة وإيجاد واقع ديموغرافي جديد، والتضييق على السكان العرب ورفض منحهم رخص البناء وفرض الضرائب الباهظة عليهم لدفعهم نحو مغادرة المدينة.
ثم وصل الامر في 30/7/1980 إلى إقرار الكنيست "الإسرائيلي" للقانون الأساسي للقدس الموحدة، واعتبارها عاصمة موحدة لـ "إسرائيل" ومقراً للحكومة والكنيست. ولم تسلم المقدسات الاسلامية في القدس من تدنيس اليهود ومحاولاتهم المستمرة لتدميرها، إذ اقدم يهودي اوسترالي عام 1969 على حرق المسجد الاقصى، كما تعرض مسجد قبة الصخرة لاعتداء مسلح عام 1982 وأحداث اخرى كثيرة كان اخطرها عام 1996 عندما أقدمت حكومة نتنياهو على حفر نفق تحت الاقصى يهدد بقاءه، فاندلعت الانتفاضة التي عرفت بانتفاضة نفق الاقصى مما أرغم "إسرائيل" على وقف الحفريات تحت الاقصى.
القدس اليوم مدينة كئيبة يخيم الحزن على أرجائها، فقد أعلنها الرئيس الاميركي دونالد ترامب عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الاميركية الى القدس.القدس اليوم مدينة كئيبة يخيم الحزن على أرجائها، فقد أعلنها الرئيس الاميركي دونالد ترامب عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الاميركية الى القدس.


Brak komentarzy:

Prześlij komentarz