piątek, 9 listopada 2018

خليها علي الله

لفائدة الأولى من فوائد التجربة التي مررت بها: تعلمت كيف أتخلص من الخوف من مجهول المستقبل.. لماذا يخاف الناس عادة ويقلقون؟ لأن المستقبل مجهول بالنسبة لهم.  هذا الخوف ينغص على أهل الدنيا سعادتهم مهما كان عندهم من نعيم الدنيا؛ لأنهم يخشون أن يزول هذا النعيم وتتبدل الأحوال. صاحب المال قد يفتقر، صاحب الصحة قد يمرض مرضا مزمنا، الآمن قد يُروَّع، المحب لإنسان حبًا شديدًا قد يموت حبيبه.  إذًا؛ أتريد أن تعرف كيف تتخلص من الخوف من مجهول المستقبل؟ ببساطة: اتخذ قرارا بالرضا عن القدر مهما كان. الآن! اتخذ هذا القرار، وقل: "اللهم أسلمت نفسي إليك فالطف بي وأعني على النوائب ورضني بقضائك". كلما جاءك هاجس الخوف من المجهول جدد العهد والوعد بأن ترضى وثق في معونة الله لك. إذا فعلت ذلك فلن تخاف من المستقبل؛ لأنه ما عاد مجهولا، بل أصبح صفحة مكشوفة لك! كيف؟   ببساطة: أنت الآن بعد اتخاذ هذا القرار على يقين بأن كل ما يحصل هو لخيرك.ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: «عجبًا لأمرِ المؤمنِ. إن أمرَه كلَّه خيرٌ. وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمنِ. إن أصابته سراءُ شكرَ. فكان خيرًا له. وإن أصابته ضراءُ صبر. فكان خيرًا له» (صحيح مسلم: [2999]).   إذًا فبعد أن تتخذ قرارا بالشكر في السراء والصبر في الضراء لا تقل: "لا أدري إن كان المستقبل يحمل لي خيرًا أم شرًا". فبنص كلام النبي صلى الله عليه وسلم أن المستقبل لا يحمل لك في هذه الحالة إلا خيرًا.    الجميل في الأمر هنا أنك أنت الذي ترسم مستقبلك بإذن الله، ليست المسألة أقدارًا مجهولة تتقاذفك في وديان الضياع، بل أنت الذي تحدد مآلات ونتائج الأحداث المستقبلية، لم يعد مهما ظواهر الأمور: فقر أم غنى، صحة أم مرض، بقاء الأحباب أم وفاتهم، أنت! أنت من سيجعل هذا كله يؤول إلى مصلحتك وخيرك بإذن الله. ما عليك إلا اتخاذ قرار الرضا.  أظنني أعلم ما تقوله في نفسك الآن! ستقول: "حتى لو اتخذت قرارًا بالرضا والصبر، قد يقدر الله عليَّ ألا أصبر". لن أعالج أنا لك الخوف من هذه النقطة، بل سيعالجها الله سبحانه وتعالى:{وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} [النساء من الأية:122].    قال تعالى: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [التغابن:11]. هذه الآية تحمل معاني عظيمة، منها أن الذي يستسلم لقضاء الله في المصائب -يعني يتخذ قرار بالرضا- فإن الله تعالى سيهدي قلبه ويثبته ويعينه. أيضا يعالج لك هذا الخوف رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال في الحديث الذي رواه مسلم: «ومن يتصبر يصبره الله». إذًا بادر أنت واتخذ القرار ولا تقل قد يُقدر الله علي بعد ذلك ألا أصبر. فالله أحلم من ذلك وأرحم.    قد تقول: "أحاول أن أتخذ القرار بالرضا، لكني أحس بعدم الصدق في ذلك لأني أخاف أن يكون البلاء شديدًا لا يمكنني تحمله". سنتعاون على التخلص من هذا الخوف أيضا عندما نتأمل اسم الله الحكيم واسمه المعين في الحلقات القادمة بإذن الله.   قد تقول: "أنا الآن أستطيع اتخاذ القرار لأني أحب الله تعالى. لكن إذا ابتلاني ابتلاء عظيما فأخشى أن تتأثر هذه المحبة"، سنتعاون أيضا إن شاء الله على إعادة بناء محبتنا لله تعالى على أسس سليمة كي نطمئن إلى معيته ومعونته مهما كانت الظروف.    المطلوب منك الآن فقط أن تثق وتؤمن وتوقن بحكمة الله ورحمته، فتتخذ القرار بالرضا. الرضا الكامل التام الذي لا تشوبه شائبة.المطلوب منك عندما تضع رأسك لتنام وتقول الدعاء النبوي: «اللهم أسلمت نفسي إليك وفوضت أمري إليك» (صحيح البخاري: [6313]). أن تقولها بيقين مطلق وتسليم تام، لتكون مشمولا بالخطاب الذي وجهه الرحمن الرحيم إلى نبيه حيث قال: «وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا» [الطور:48]. أي لا تخف، أنت في حفظنا ورعايتنا يكتنفك حلمنا ولطفنا.   اتخذ القرار بالرضا، وحينئذ ستلمس أن الله تعالى يحبك. ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: «وإنَّ اللهَ يُعطي الدنيا من يُحبُّ ومن لا يُحبُّ، ولا يُعطي الإيمانَ إلا مَن أحبَّ» (السلسلة الصحيحة للألباني: [6/482]). فالرضا إيمان، إن حزته فاعلم أن الله يحبك.وحينئذ ستطمئن إلى أن الله تعالى يريد بك خيرا، مهما حصل معك في المستقبل. فهل من المعقول أنه يبتليك ويرضيك لأنه يريد بك شرا؟! لا والله! بل ما صبرك ورضاك بالقدر إلا لأنه يريد بك خيرًا... ويحبك.    انظر حينئذ كيف ستنظر بإيجابية إلى أقدار الله تعالى، فالذي يقدر عليك هذه الأمور هو حبيبك الذي يحبك: الله سبحانه وتعالى. يقدر عليك الأقدار بمحبة، إن قدر عليك المرض فبمحبة، وإن قدر عليك الفقر فبمحبة. انظر إلى الطمأنينة والسعادة التي ستغمرك حينئذ، وأنت صاحب القرار بإذن الله.   خلاصة الحلقة: اتخذ قرار بالرضا عن الأقدار الحالية والمستقبلية لتتخلص من الخوف إلى الأبد. المصدر: موقع الشيخ إياد قنيبي إياد قنيبي تابع 72 3211,641مشاركة المقال السابق (1) مقدمة إحسان الظن بالله المقال التالي (3) من المسجون؟ مواضيع متعلقة... فن إحسان الظن بالله (2) ..كيف تتخلص من الخوف من مجهول المستقبل؟ إياد قنيبي كيف تتخلص من الخوف من المجهول؟ إياد قنيبي العلمانية بين الخوف من المجهول و الخلق المرذول عبد المنعم الشحات الخوف من المجهول خالد سعد النجار السهر المجهول إبراهيم السكران [13] الرضا 3-3 خالد أبو شادي التصنيف: أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة التقوى وحب الله تزكية النفس الوسوم: #الخوف #القناعة #الرضى #علاج الطمع #الخوف من المجهول 

رابط المادة: http://iswy.co/e13i8hخل




عن أبي حازم سلمة بن دينار قال: "وجدت الدنيا شيئين: فشيء هو لي، وشيء لغيري، فأما ما كان لي: فلو طلبته قبل أجله لم أقدر عليه، وأما الذي هو لغيري فلم أصبه  فيما مضى، ولا أرجوه فيما بقي، إن رزقي يُمنع من غيري، كما يُمنع رزقي غيري مني، ففي أي هذين أفني عمري؟".



وقيل له: ما مالُك؟ فقال: "ثقتي بالله، وإياسي مما في أيدي الناس".

وقيل عن محمد بن كعب أنه كانت له أملاك بالمدينة، وحصّل مالا مرّة فقيل له: "ادّخر لولدك"، قال: "لا، ولكن أدّخره لنفسي عند ربي، وأدّخر ربي لولدي".

عن أبي قدامة الرملي قال: "قرأ رجل هذه الآية: {وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا}(الفرقان:58)، فأقبل عليّ سليمان الخوّاص، فقال: يا أبا قدامة! ما ينبغي لعبد بعد هذه الآية أن يلجأ إلى أحد بعد الله في أمره، انظر كيف قال الله تبارك وتعالى: {وتوكل على الحي الذي لا يموت} ، فأخبرك أنه لا يموت، وأن جميع خلقه يموتون، ثم أمرك بعبادته، فقال: {وسبح بحمده}، ثم أتبعها بقوله: {وكفى به بذنوب عباده خبيرا}، فأخبرك بأنه خبير بصير. ثم قال سليمان: والله يا أبا قدامة! لو عامل عبدٌ ربه بحسن التوكل وصدق النية له بطاعته، لاحتاجت إليه الأمراء فمن دونهم، فكيف يكون هذا محتاجاً، وملجؤه إلى الغني الحميد؟!".
قيل لحاتم الأصم: "على ما بنيت أمرك في التوكل؟"، قال: "على خصال أربعة: علمت أن رزقي لا يأكله غيري، فاطمأنت به نفسي، وعلمت أن عملي لا يعمله غيري، فأنا مشغول به، وعلمت أن الموت يأتي بغتة فأنا أبادره، وعلمت أني لا أخلو من عين الله، فأنا مستح منه".


عن شقيق البلخي قال: "لكل واحد مقام: فمتوكل على نفسه، ومتوكل على لسانه، و متوكل على سيفه، ومتوكل على سلطانه، ومتوكل على الله، فأما المتوكل على الله عزوجل فقد وجد الراحة، فإن الله عزوجل يقول: {وتوكل على الحي الذي لا يموت} (الفرقان:58)، وأما من كان مستروحاً إلى غيره، فيوشك أن ينقطع به فيشقى، وإنما التوكل طمأنينة القلب بموعود الله عزوجل".






عن يحيى بن معاذ الرازي قال: "من طلب الفضل من غير ذي الفضل غرم وخسر، وإن ذا الفضل هو الله عزوجل: {إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون} (البقرة:243)".

وقال الإمام ابن رجب الحنبلي في تعريف التوكل: "هو صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح، ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة كلها".

فأذنوا له ان يذهب للحج .

فقام واحرم بالحج , وخرج مسافراً .

وكان اهل بيته يدخل عليهم جيرانهم يوبخونهم على انهم اذنوا لحاتم ان يذهب للحج , ويلومون تلك الصغيرة (لو سكت ما كان حصل كل هذا)

فكانت ابنته ترفع يديها الى السماء وتدعوا الله ((إلهي وسيدي ومولاي عودت القوم بفضلك وأنك لا تضيعهم فلا تخيبهم ولا تخجلني معهم ))

فبينما هم على هذا الحالة ..
إذا خرج أمير البلدة يصطاد فضل الطريق عن اصحابة وعسكرة , عطش الامير عطش كبير فوصل هذا الامير الى بيت حاتم الاصم وطرق الباب يستسقيهم .

فقالوا : من أنت؟

قال : الأمير ببابكم يستسقيكم .
يحكى ان رجل من العرب يدعى (حاتم الأصم) رزقه الله بالكثير من العيال , وكان فقيراً لا يملك اي شئ من المال , وكان رزقه بالتوكل على الله , فجلس يوماً مع اصحابة يتحدثون , وتعرضوا لذكر الحج , فتشوق حاتم الى الحج , فدخل على اولادة 
فجلس بينهم يحدثهم فقال : هل لكم ان تأذنوا لأبيكم ان يذهب للحاج هذا العام ويدعوا لكم ؟؟

فردت زوجتة وابناءه : كيف ستذهب وانت لا تملك من المال شئ وكيف تتركنا ونحن في هذه الحالة من الفقر الشديد.؟
 وكان له بنتاً صغيرة فقالت : أذنوا له ولا تخافوا الفقر ولا الجوع فإنه مناول للرزق وليس برزاق 

فقالوا : صدقتي والله ...
فأخذت زوجة حاتم الاصم كوباً من الماء واعطته للأمير ,  فشرب منه فأستطاب الشرب من ذلك الماء فقال : هل هذه الدار لأمير ؟

فردت : لا والله إنها لعبد فقير من عباد الله يدعى حاتم الاصم.

فقال الوزير للأمير : يا سيدي لقد سمعت به فقد احرم البارحة للحج وسافر وترك اولادة بدون طعام وعرفت انهم باتوا بالأمس جياعاً .

فأمر الأمير الوزير ان يعطيهم مال كثير .

فلما رأت الصغيرة هذا المال وهذا الكرم بكت .. فقالوا لها ما يبكيكي فقد وسع الله علينا .. قالت يا أم والله انما بكائي كيف بتنا البارحة جياعاً فنظر الينا مخلوق نظرة واحدة فأغنانا بعد فقرنا فالكريم الخالق إذا نظر إلينا لا يكلنا إلى أحد طرفه عين ,
ودعت لأبيها ان يدبر الله امرة...

أما حاتم فإنه لما خرج محرماً ولحق بالقوم يسافر معهم , مرض أمير الركب فطلبوا له طبيباً فلم يجدوا , فقال: هل من عبد صالح  

فدلوا على حاتم الأصم , فدخل عليه حاتم وكلمه ودعى له بالشفاء , فعوفي الامير بإذن الله , فأمر الامير له بما يركب , وما يأكل , وما يشرب 
فنام حاتم في هذه الليلة يفكر في أمر عيالة وكيف هم ؟؟

فرأى في منامة ما يحدثه : يا حاتم من اصلح معاملته معنا أصلحنا معاملتنا معه , ثم أخبر بما كان من أمر عيالة,

فأكثر حاتم الثناء على الله تعالى , 

((وانهى حاتم الحج ورجع الى اهله وقال لهم : صغار قوم كبار قوم آخرين , إن الله لا ينظر الى أكبركم ولكن ينظر إلى أعرفكم به , فعليكم بمعرفته والاتكال عليه فإنه من توكل على الله فهو حسبه))

Brak komentarzy:

Prześlij komentarz