رابط المادة: http://iswy.co/e13i8hخل
عن أبي حازم سلمة بن دينار قال: "وجدت الدنيا شيئين: فشيء هو لي، وشيء لغيري، فأما ما كان لي: فلو طلبته قبل أجله لم أقدر عليه، وأما الذي هو لغيري فلم أصبه فيما مضى، ولا أرجوه فيما بقي، إن رزقي يُمنع من غيري، كما يُمنع رزقي غيري مني، ففي أي هذين أفني عمري؟".
وقيل له: ما مالُك؟ فقال: "ثقتي بالله، وإياسي مما في أيدي الناس".
وقيل عن محمد بن كعب أنه كانت له أملاك بالمدينة، وحصّل مالا مرّة فقيل له: "ادّخر لولدك"، قال: "لا، ولكن أدّخره لنفسي عند ربي، وأدّخر ربي لولدي".
عن أبي قدامة الرملي قال: "قرأ رجل هذه الآية: {وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا}(الفرقان:58)، فأقبل عليّ سليمان الخوّاص، فقال: يا أبا قدامة! ما ينبغي لعبد بعد هذه الآية أن يلجأ إلى أحد بعد الله في أمره، انظر كيف قال الله تبارك وتعالى: {وتوكل على الحي الذي لا يموت} ، فأخبرك أنه لا يموت، وأن جميع خلقه يموتون، ثم أمرك بعبادته، فقال: {وسبح بحمده}، ثم أتبعها بقوله: {وكفى به بذنوب عباده خبيرا}، فأخبرك بأنه خبير بصير. ثم قال سليمان: والله يا أبا قدامة! لو عامل عبدٌ ربه بحسن التوكل وصدق النية له بطاعته، لاحتاجت إليه الأمراء فمن دونهم، فكيف يكون هذا محتاجاً، وملجؤه إلى الغني الحميد؟!".
وقيل عن محمد بن كعب أنه كانت له أملاك بالمدينة، وحصّل مالا مرّة فقيل له: "ادّخر لولدك"، قال: "لا، ولكن أدّخره لنفسي عند ربي، وأدّخر ربي لولدي".
عن أبي قدامة الرملي قال: "قرأ رجل هذه الآية: {وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا}(الفرقان:58)، فأقبل عليّ سليمان الخوّاص، فقال: يا أبا قدامة! ما ينبغي لعبد بعد هذه الآية أن يلجأ إلى أحد بعد الله في أمره، انظر كيف قال الله تبارك وتعالى: {وتوكل على الحي الذي لا يموت} ، فأخبرك أنه لا يموت، وأن جميع خلقه يموتون، ثم أمرك بعبادته، فقال: {وسبح بحمده}، ثم أتبعها بقوله: {وكفى به بذنوب عباده خبيرا}، فأخبرك بأنه خبير بصير. ثم قال سليمان: والله يا أبا قدامة! لو عامل عبدٌ ربه بحسن التوكل وصدق النية له بطاعته، لاحتاجت إليه الأمراء فمن دونهم، فكيف يكون هذا محتاجاً، وملجؤه إلى الغني الحميد؟!".
قيل لحاتم الأصم: "على ما بنيت أمرك في التوكل؟"، قال: "على خصال أربعة: علمت أن رزقي لا يأكله غيري، فاطمأنت به نفسي، وعلمت أن عملي لا يعمله غيري، فأنا مشغول به، وعلمت أن الموت يأتي بغتة فأنا أبادره، وعلمت أني لا أخلو من عين الله، فأنا مستح منه".
عن شقيق البلخي قال: "لكل واحد مقام: فمتوكل على نفسه، ومتوكل على لسانه، و متوكل على سيفه، ومتوكل على سلطانه، ومتوكل على الله، فأما المتوكل على الله عزوجل فقد وجد الراحة، فإن الله عزوجل يقول: {وتوكل على الحي الذي لا يموت} (الفرقان:58)، وأما من كان مستروحاً إلى غيره، فيوشك أن ينقطع به فيشقى، وإنما التوكل طمأنينة القلب بموعود الله عزوجل".
عن يحيى بن معاذ الرازي قال: "من طلب الفضل من غير ذي الفضل غرم وخسر، وإن ذا الفضل هو الله عزوجل: {إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون} (البقرة:243)".
وقال الإمام ابن رجب الحنبلي في تعريف التوكل: "هو صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح، ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة كلها".
فأذنوا له ان يذهب للحج .
فقام واحرم بالحج , وخرج مسافراً .
وكان اهل بيته يدخل عليهم جيرانهم يوبخونهم على انهم اذنوا لحاتم ان يذهب للحج , ويلومون تلك الصغيرة (لو سكت ما كان حصل كل هذا)
فكانت ابنته ترفع يديها الى السماء وتدعوا الله ((إلهي وسيدي ومولاي عودت القوم بفضلك وأنك لا تضيعهم فلا تخيبهم ولا تخجلني معهم ))
فبينما هم على هذا الحالة ..
إذا خرج أمير البلدة يصطاد فضل الطريق عن اصحابة وعسكرة , عطش الامير عطش كبير فوصل هذا الامير الى بيت حاتم الاصم وطرق الباب يستسقيهم .
فقالوا : من أنت؟
قال : الأمير ببابكم يستسقيكم .
يحكى ان رجل من العرب يدعى (حاتم الأصم) رزقه الله بالكثير من العيال , وكان فقيراً لا يملك اي شئ من المال , وكان رزقه بالتوكل على الله , فجلس يوماً مع اصحابة يتحدثون , وتعرضوا لذكر الحج , فتشوق حاتم الى الحج , فدخل على اولادة
فجلس بينهم يحدثهم فقال : هل لكم ان تأذنوا لأبيكم ان يذهب للحاج هذا العام ويدعوا لكم ؟؟
فردت زوجتة وابناءه : كيف ستذهب وانت لا تملك من المال شئ وكيف تتركنا ونحن في هذه الحالة من الفقر الشديد.؟
وكان له بنتاً صغيرة فقالت : أذنوا له ولا تخافوا الفقر ولا الجوع فإنه مناول للرزق وليس برزاق
فقالوا : صدقتي والله ...
فأخذت زوجة حاتم الاصم كوباً من الماء واعطته للأمير , فشرب منه فأستطاب الشرب من ذلك الماء فقال : هل هذه الدار لأمير ؟
فردت : لا والله إنها لعبد فقير من عباد الله يدعى حاتم الاصم.
فقال الوزير للأمير : يا سيدي لقد سمعت به فقد احرم البارحة للحج وسافر وترك اولادة بدون طعام وعرفت انهم باتوا بالأمس جياعاً .
فأمر الأمير الوزير ان يعطيهم مال كثير .
فلما رأت الصغيرة هذا المال وهذا الكرم بكت .. فقالوا لها ما يبكيكي فقد وسع الله علينا .. قالت يا أم والله انما بكائي كيف بتنا البارحة جياعاً فنظر الينا مخلوق نظرة واحدة فأغنانا بعد فقرنا فالكريم الخالق إذا نظر إلينا لا يكلنا إلى أحد طرفه عين ,
ودعت لأبيها ان يدبر الله امرة...
أما حاتم فإنه لما خرج محرماً ولحق بالقوم يسافر معهم , مرض أمير الركب فطلبوا له طبيباً فلم يجدوا , فقال: هل من عبد صالح
فدلوا على حاتم الأصم , فدخل عليه حاتم وكلمه ودعى له بالشفاء , فعوفي الامير بإذن الله , فأمر الامير له بما يركب , وما يأكل , وما يشرب
فنام حاتم في هذه الليلة يفكر في أمر عيالة وكيف هم ؟؟
فرأى في منامة ما يحدثه : يا حاتم من اصلح معاملته معنا أصلحنا معاملتنا معه , ثم أخبر بما كان من أمر عيالة,
فأكثر حاتم الثناء على الله تعالى ,
((وانهى حاتم الحج ورجع الى اهله وقال لهم : صغار قوم كبار قوم آخرين , إن الله لا ينظر الى أكبركم ولكن ينظر إلى أعرفكم به , فعليكم بمعرفته والاتكال عليه فإنه من توكل على الله فهو حسبه))
Brak komentarzy:
Prześlij komentarz